يعتزم الجيش الألماني تدريب عدد من الجنود الأكراد في مدرسة المشاة بمدينة بولاية بافاريا جنوبي ألمانيا، فيما أكد الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن إرسال شحنات أسلحة إلى العراق لا يعد تغييرا للسياسة الخارجية الألمانية.
سيتلقى الجنود الأكراد دورة تدريبية لمدة أسبوع في كيفية استخدام الأسلحة التي ستوردها ألمانيا لشمال العراق لمواجهة ميليشات تنظيم “الدولة الإسلامية”. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية اليوم (الاثنين الأول من سبتمبر/ أيلول 2014) في برلين إنه من المتوقع أن يشارك في التدريب حوالي خمسة جنود من قوات البيشمركة الكردية. وستضمن الدورة التدريب على استخدام أسلحة المضادة للدروع من طراز “ميلان”، والتي سيحصل منها الأكراد على 30 قطعة. يذكر أن الحكومة الألمانية قررت أمس توريد قذائف مضادة للدروع وآلاف البنادق وملايين من الذخائر لمكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق.
من جهته أكد زعيم كتلة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان الألماني توماس أوبرمان اليوم أن إرسال شحنات أسلحة إلى العراق لا يعد تغييرا لنموذج السياسة الخارجية الألمانية. وقال أوبرمان قبل لقاء كتلته الحزبية وانعقاد الجلسة الطارئة في البرلمان الألماني في العاصمة برلين: “لا يعد ذلك خرقا للمحرمات”. وأضاف السياسي البارز أن ميليشيات الدولة الإسلامية تهدد حياة ملايين المواطنين في شمال العراق وتهدد المنطقة بأكملها، موضحا: “أرى أنه لا يمكننا الوقوف موقف المتفرج أمام هذه الممارسات اللا إنسانية”. وأشار أوبرمان إلى أن إجراء استثناء للمبدأ الذي ينص على عدم إرسال أسلحة إلى مناطق الأزمات في هذا الموقف يعد مبررا تماما؛ لأنه لابد من ردع ميليشيات تنظيم الدولة الإسلامية أولا، كي يمكن إمداد المدنيين بمساعدات إنسانية. وأضاف أوبرمان: “إن خطر استمرار الإبادة الجماعية ومواصلة الجرائم ضد الإنسانية في شمال العراق يعد بالنسبة لي أكبر كثيرا من خطر وقوع الأسلحة في أيدي خاطئة”.
الجيش الألماني يدريب عدد من الجنود الأكراد
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen