وقعت الحكومة الافغانية اتفاقا امنيا جديدا مع الولايات المتحدة، يسمح ببقاء القوات الامريكية في افغانستان بعد نهاية 2014.
ووقع الاتفاق مستشار الامن الوطني الافغاني الذين عين مؤخرا حنيف أطمر.
وكانت العلاقات بين البلدين توترت بسبب رفض الرئيس السابق حامد كرزاي التوقيع.
وستنسحب معظم قوات حلف شمال الاطلسي العام الحالي، وسيبقى 9800 جندي امريكي.
ووقع جيم كانينغهام السفير الامريكي في كابول الاتفاق نيابة عن الجانب الامريكي.
ويعتبر توقيع الاتفاقية الامنية بين كابول وواشنطن خطوة اولى للرئيس الجديد اشرف غني لرأب الصدوع التي احدثها رفض الرئيس السابق حامد كرازي توقيع الاتفاقية.
ومن اهم بنود الاتفاقية، التي تعرف رسميا باسم الاتفاقية الامنية الثنائية، السماح لنحو عشرة آلاف جندي امريكي بالبقاء في افغانستان بعد نهاية العام الحالي.
ووفقا لبنود اتفاق منفصل، سيبقى ايضا نحو ثلاثة آلاف من قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان.
كما سيتقلص حجم القوات الامريكية في افغانستان الى النصف مع نهاية العام المقبل، اي قبل الانسحاب الكلي المقرر بعد ذلك بعام.
وبموجب الاتفاق ستنضم وحدات عسكرية من المانيا وايطاليا ودول اخرى من حلف الاطلسي الى القوات الامريكية الموجودة حاليا، والبالغة اقل قليلا من عشرة آلاف جندي، ليصبح اجمالي القوات الغربية الموجودة في افغانستان بحدود اثني عشر ألف وخمسمئة جندي.
ومن المقرر ان تتغير مهمة القوة الجديدة من الاشتباك القتالي نهاية هذا العام، الى التركيز على التدريب والدعم والاشراف والتنسيق.
وكانت واشنطن هددت بسحب كل قواتها من افغانستان مع نهاية هذا العام اذا لم توقع الاتفاقية، لكنها فضلت ارجاء ذلك حتى ظهور نتائج واضحة من الانتخابات الرئاسية الافغانية، التي اوصلت اشرف غني الى حكم البلاد، وبالتالي توقيع الاتفاقية.
ويعتبر دعم قوات الاطلسي مهم جدا للقوات الافغانية امام تصاعد قوة حركة طالبان، وسيطرتها على عدد من المحافظات والولايات الافغانية.
ويبلغ حجم القوات الغربية في افغانستان حاليا قرابة 41 ألف جندي، متراجعا عن ذروته في عام 2012 عندما وصل الى نحو 140 ألف جندي.
الحكومة الافغانية توقع اتفاقا امنيا جديدا مع الولايات المتحدة، يسمح ببقاء القوات الامريكية في افغانستان
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen