أكد عزام الأحمد أن الفصائل الفلسطينية وافقت على مقترح مصري بهدنة في قطاع غزة لمدة ثلاثة أيام، كما أعلنت إسرائيل من جانبها موافقتها على المقترح، الذي يقضي بوقف إطلاق النار اعتبارا من صباح الثلاثاء.
أعلنت الفصائل الفلسطينية مساء الاثنين (الرابع من أغسطس/آب) قبولها لاقتراح مصري بشأن هدنة لمدة 72 ساعة ستصبح سارية المفعول الساعة الثامنة صباح الثلاثاء (الساعة 0500 بتوقيت جرينتش). وقال عزام الأحمد، رئيس الوفد الفلسطيني إلى القاهرة إن الجانب الفلسطيني أبلغ القاهرة موافقته على الهدنة وفقا للمقترح المصري. ويرأس الأحمد الوفد الفلسطيني الذي يجري محادثات في القاهرة والذي يتألف من جميع الفصائل، بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي.
وأعلن الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري إن الحركة أبلغت القاهرة “موافقتها رسميا على التهدئة”. بدوره، قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة في تصريح “نحن مقبلون على وقف لإطلاق النار خلال الساعات المقبلة”.
من جانبها قبلت الحكومة الإسرائيلية الاقتراح المصري، حسبما أعلن المتحدث باسم الحكومة مارك ريجيف. وقال ريجيف لوكالة الإنباء الألمانية (د.ب.ا) ” قبلنا المبادرة المصرية بالفعل منذ ثلاثة أسابيع.. كان يمكن بطرق متعددة وقف إراقة الدماء لو كانت حماس قد قبلتها في حينها”.
وقال مسؤول إسرائيلي آخر لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه إن “إسرائيل ستحترم وقف إطلاق النار”. وأكد المسؤول الإسرائيلي أيضا أن وفدا إسرائيليا سيتوجه إلى القاهرة لإجراء مفاوضات، مذكرا بأن إسرائيل سبق أن وافقت على المبادرة المصرية قبل ثلاثة أسابيع، لكن “حماس هي التي رفضتها”. وقال “إن حماس هي المسؤولة عن العنف الذي شهدناه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية”. وأضاف “سنراقب من كثب صباح غد (الثلاثاء) مدى التزام حماس بوقف إطلاق النار”.
وكانت مصر قد دعت كل من إسرائيل والفصائل فلسطينية لبدء هدنة لمدة ثلاثة أيام في غزة بدءا من الساعة 0500 بتوقيت جرينتش من صباح الثلاثاء (الخامس من أغسطس/آب) وحثت الجانبين على إرسال وفود رفيعة إلى القاهرة لإجراء مفاوضات تهدف إلى التوصل لاتفاق أطول أجلا. وقالت وزارة الخارجية في بيان “نأمل أن يؤدى ذلك إلى تثبيت دائم لوقف إطلاق النار وإعادة الاستقرار للمنطقة”.
وأعلن مسؤول مصري لوكالة فرانس برس الاثنين أن إسرائيل والفلسطينيين توافقوا على تهدئة لمدة 72 ساعة. وقال هذا المسؤول إن “اتصالات مصر مع مختلف الأطراف أدت إلى التزام بتهدئة تستمر 72 ساعة..إضافة إلى الاتفاق على أن تحضر بقية الوفود إلى القاهرة لإجراء مفاوضات أكثر شمولا”.
وكانت القاهرة، الوسيط التقليدي بين إسرائيل وحركة حماس، قد دعت الأسبوع الفائت إسرائيل والفلسطينيين لإرسال وفود للبدء بمفاوضات بهدف التوصل إلى تهدئة. ولكن لم يحضر سوى الوفد الفلسطيني الذي ضم ممثلين لكل الفصائل الفلسطينية ومسؤولين في حركتي فتح بزعامة. في المقابل، رفضت إسرائيل إرسال وفد إلى القاهرة متهمة حماس بانتهاك تهدئة سابقة.
وساد الهدوء النسبي الاثنين قطاع غزة لساعات عدة التزاما بتهدئة “إنسانية” أعلنتها إسرائيل من جانب واحد ورفضتها حماس. لكن الهجوم الإسرائيلي استؤنف مع انتهاء التهدئة. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، عقب إنتهاء الهدنة أن “الحملة في غزة مستمرة (…) لن تنتهي إلا حين يستعيد مواطنو إسرائيل الهدوء والأمن في شكل دائم”.
إسرائيل و الفصائل الفلسطينية يعلنون موافقتهم على هدنة في قطاع غزة لمدة ثلاثة أيام
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen