أعرب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عن اعتقاده بأنه كان من الممكن تفادي مقتل نحو ألفي شخص وتدمير آلاف المنازل في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل.
وفي مقابلة تلفزيونية، أشار عباس إلى أن “الفوضى” حول مبادرة مصر للوساطة أطالت أمد الحرب.
وانتقد الرئيس الفلسطيني حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تدير قطاع غزة، قائلا إنها عادت لما قيل في البداية بعد خمسين يوما، وذلك في إشارة إلى الفترة التي استغرقتها الحرب.
وشدد عباس على أن قرار الحرب والسلام ليس بيد فصيل واحد وإنما بيد القيادة، مستطردا أن حماس “إذا كانت تريد أن يكون قرار السلم والحرب بيدها فلتتصرف لوحدها إذا.”
ومنذ أيام، توصل الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وذلك بعد محادثات غير مباشرة في العاصمة المصرية القاهرة.
وجاء الاتفاق لينهي 7 أسابيع من القصف الإسرائيلي لقطاع غزة وقصف حركات فلسطينية مسلحة مدنا وبلدات في إسرائيل بالصواريخ.
وقتل في الهجوم الإسرائيلي نحو 2138 فلسطينيا أغلبهم من المدنيين، وأصيب أكثر من 11 ألف شخص آخرين، بحسب إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية والأمم المتحدة.
وتقدر الأمم المتحدة عدد المنازل التي دمرت بأكثر من 17000 منزل، مما أدى إلى تشريد 100 ألف فلسطيني.
وعلى الجانب الإسرائيلي، قتل 64 جنديا، وأربعة مدنيين حسب إحصاءات رسمية.
“إجرام”
وعن الوضع في غزة، اتهم عباس حماس بتشكيل “حكومة ظل” في القطاع، محذرا من أن استمرار ذلك سيهدد الوحدة الوطنية.
وأكد عباس أنه تحدث مع خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بشأن مزاعم بأن عددا من أعضاء حركة فتح وفصائل أخرى يقبعون قيد الإقامة الجبرية في غزة.
كما تطرقت محادثات عباس ومشعل إلى قضية إعدام من تتهمهم حماس بالعمالة لإسرائيل، بحسب الرئيس الفلسطيني.
ووصف عباس إطلاق النار والإعدام في الشوارع بأنه “إجرام”، مشيرا إلى أن حماس “حاكمت وأعدمت لوحدها دون التشاور مع أحد”، وأن السلطة “تحمّلت وسكتت” لأن البلاد كلها كانت في خطر.
وأضاف الرئيس الفلسطيني أنه كان على حماس أن تعقد محاكمات رسمية وإعدام من تثبت إدانتهم، ولكن ليس في الشوارع بتلك الطريقة.
محمود عباس: كان من الممكن تفادي مقتل نحو 2000 شخص فى غزة
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen