Dienstag, 3. Juni 2014

السيسي يعد المصريين بالعمل على تحقيق "الحرية والكرامة الإنسانية"

وعد عبد الفتاح السيسي، رئيس مصر المنتخب، بالعمل على تحقيق “العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية” للمصريين.
وجاء وعد السيسي في كلمة قصيرة وجهها إلى المصريين عقب الإعلان الرسمي عن فوز في الانتخابات بأغلبية كاسحة.
ودعا الرئيس المنتخب المصريين إلى “العمل لنقل مصر إلى غد مشرق ولمستقبل أفضل”.
وقال إن تحقيق “العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتاعية” يحتاج إلى أن يتعاون ويعمل معه من جانب المصريون.
وكانت تلك شعارات ثورة 25 يناير 2011، غير أن السيسي لم يشر، في كلمته، إلى الثورة.
وحذر السيسي، الذي بدا مبتسما طوال كلمته القصيرة، من أن مصر تواجه مخاطر. إلا أنه لم يحدد هذه المخاطر.
“منافسة انتخابية”
ووجه “تحية خاصة” إلى حمدين صباحي منافسه الوحيد في الانتخابات. واعتبر أن ترشح صباحي “وفر فرصة جادة لتحقيق المنافسة الانتخابية”.
وعبر عن امله في أن يكون “أهلا للثقة الغالية” من حانب الشعب المصري.
ولم يتحدث الرئيس المنتخب عن أي مصالحة محتملة مع معارضيه الإسلاميين بقيادة جماعة الإخوان المسلمين، الذين يتهمونه بالإنقلاب على حكم الرئيس محمد مرس، أحد قادة الإخوان.
وشكر السيسي أيضا الإعلام المصري “لتسجيله الموثق للانتخابات”.
وكانت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية قد أعلنت فوز السيسي بنسبة 96.91 في المئة، بحصوله على “23 مليون و780 ألف صوت”.
وحصل منافسه صباحي على أكثر 757 ألف صوت، بنسبة 3.09 في المئة.
وقالت أنور العاصي، رئيس لجنة الانتخابات، في مؤتمر صحفي إن اللجنة كانت حريصة على سلامة قاعدة البيانات وتحديثها وفقا للقوانين.
وقال العاصي إن نسبة من صوتوا في الانتخابات عددهم 25 مليون و260 ألف شخص، بنسبة 47.45 في المئة من اجمالي عدد الناخبين المسجلين.
وأضاف أن اللجنة حرصت على أن تكون طريقة تصويت المغتربين عبر التوكيلات فقط حتى لا يطعن في صحة الانتخابات.
وأوضح أن اللجنة “انفتحت على مختلف الشركاء في العملية الانتخابية” من مراقبين وغيرهم، مشيرا إلى المجهود الذي قامت به اللجنة من أجل طباعة أوراق الانتخابات بطريقة مؤمنة من العبث والتزوير.
وقال العاصي إن اللجنة كانت حريصة على فرز الأصوات داخل اللجان الفرعية أمام الإعلام والمندوبين.
وكانت السلطات المصرية قد استعدت لهذا الاعلان باغلاق قوات الأمن لميدان التحرير أمام حركة مرور السيارات، بينما نصبت منصة بالقرب من مدخل شارع محمد محمود استعدادا للاحتفال الذي سيعقب إعلان النتائج.
وانتشر أفراد من الشرطة والجيش في أرجاء ميدان التحرير.
وكانت وزارة الداخلية قد أكدت في بيان لها أنها ستؤمن الميادين التي ينوي مؤيدو المرشح عبد الفتاح السيسي الاحتفال فيها كافة عند إعلان فوزه.
استدعاء
وقالت وزارة الخارجية المصرية الثلاثاء إنها استدعت القائم بالأعمال التركي في القاهرة لتبلغه احتجاج القاهرة على تعليقات أبداها مسؤولون أتراك بشأن الانتخابات الرئاسية الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم الوزارة، بدر عبدالعاطي، في بيان إن مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا الشرقية والجنوبية استدعى الدبلوماسي التركي وأبلغه أن التعليقات “تعكس نقصا في المعلومات، أو إغفالا متعمدا للحقائق المتعلقة بالعملية الانتخابية، التي جذبت أنظار العالم، وتابعتها منظمات دولية ومحلية”.
وأضاف عبدالعاطي أن مصر كان يمكنها انتقاد نتائج الانتخابات المحلية التي أجريت مؤخرا في تركيا، والتي فاز فيها حزب العدالة والتنمية وسط اتهامات بالتزوير، خاصة في أنقرة، أدت إلى احتجاج الآلاف من الأتراك.
وقال “لكننا لم نفعل بناء على مبدئنا الراسخ، وهو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. ونتوقع من الجانب التركي فهم خيار الشعب المصري واحترامه”.
وكانت العلاقات بين مصر وتركيا قد ساءت في أعقاب إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، خفضت مصر علاقاتها الدبلوماسية مع تركيا إلى مستوى القائم بالأعمال، واستدعت سفيرها من أنقرة.
وردت تركيا باتخاذ إجراء مماثل.



السيسي يعد المصريين بالعمل على تحقيق "الحرية والكرامة الإنسانية"

Keine Kommentare:

Kommentar veröffentlichen