هناك عدة أمراض يحظر على صاحبها الصيام، وذلك لما تستدعيه الضرورة فيما يخص الامراض المزمنة كالسكري فإن كان المصاب يرغب في الصيام وكان علاجه على شكل حبوب ليس هناك مانع من الصيام اذ يمكن ان يحول عملية تناول العلاج خلال فترة الفطور ولا يأخذ علاجاً بالسحور. أما بالنسبة للمريض الذي يعتمد على حقن الانسولين فلا يفضل أن يصوم خشية من هبوط مستوى السكر وبكل الأحوال من الضروري مراجعة الطبيب قبل حلول شهر رمضان، وكما معلوم فان نسبة السكر في الدم مضبوطة وأي نقص أوزيادة في هذه النسبة يترجم بمشاكل صحية وأثناء الصوم يستنفد الجسم سكر الكلوكوز الموجود في الخلايا والذي يأتيها بواسطة الدم فيضطر الجسم الى تفكيك مخزون السكر المتواجد في الكبد وعند نفاد هذا المخزون أيضاً يقوم الجسم باستهلاك الدهنيات ثم اذا استمر يلجأ الى البروتينات كحل أخير ومنه فأن الصوم يقضي على الطعام الزائد في الجسم ويمكن من تجديد مخزون الكيلكوجين في الكبد ومن تقليل فضلات التحولات في خلايا الجسم فينقص تراكم الدهون حول الاوعية مما يسهل حركة الدورة الدموية ويزيد الجسم سلامة وحيوية. ولذلك من الضروري على المصاب بالسكر تنظيم جرعات الانسولين حسب الوقت اذا فضل الصيام وان يستشير طبيبه الذي قد يقلل احياناً من جرعة الدواء كي لا يدخل المريض في حالة هبوط في مستوى السكر، اذ ان ذلك الأمر خطير جداً فهبوط مستوى السكر في الدم إلى مستوى مقلق يعتبر حالة طوارئ تحتاج إلى احتياط وتتميز اعراضها بالخمول أو”الدوخه“ أوشعور بخفقان في ضربات القلب أوتعرق في الجسم وإذا انتاب المريض شيئاً من هذه العلامات فعليه تناول كمية من السكريات حتى لا يتعرض لمضاعفات خطيرة.
وفيما يخص مرضى ارتفاع ضغط الدم المزمن ومرض القلب فإن القلب يضخ عادة الدم إلى مختلف أعضاء الجسم ويستفيد الجهاز الهضمي من 10% من هذه الكمية لكن أثناء الصوم يرتاح الجهاز الهضمي ويتوقف القلب عن ضخ هذه الكمية مما يساعد مرضى القلب والذبحة الصدرية الذين سمح لهم الطبيب بالصوم على تحسين حالتهم وارتفاع ضغط الدم ممكن ان يحول علاجه إلى الليل أما مرضى الكليتين والتهاب المجاري البولية
والذين يعانون من عجز في الكلى وهؤلاء بالأخص لا يمكن ان يتحملوا العطش لأن الصيام يخلق ترسبات واملاحا بالمجاري البولية وبالتالي يحدث للصائم مغص متكرر فننصحه بأن لا يصوم وكذلك مرضى الربوفأن تأثير الصيام عليهم كبير لأنهم يتعرضون إلى العطش والجفاف بسهولة مما يولد مشكلة لديهم حين تتركز الإفرازات والسوائل بالقصبات الهوائية فيصبح “البلغم” كثيفا مما ينجم عن ذلك انسدادات بعض المجاري التنفسية ويبقى الامر متروكا للمريض إذا كانت لديه القدرة على تحمل عناء الصيام ووجد بأنه لا يؤثر على صحته.
الأمراض التي يحذر صاحبها من الصيام
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen