نُبيِّنُ في هذا المقال التواكب المرضي بين اضطراب الشراء القهري Compulsive Buying Disorder وبين أيٍّ من الاضطرابات النفسية Psychiatric Comorbidity ذلك التواكب الذي يكاد أن يشمل معظم حالات الشراء القهري الموصوفة، فمرضى الشراء القهري في أغلب الأحيان يعانون من اضطراب نفسي آخر أو أكثر من اضطراب نفسي في نفس الوقت إضافة إلى اضطراب الشراء القهري، أي أنهم يعانون من اضطرابين نفسيين على الأقل أحدهما هو اضطراب الشراء القهري، وهذا معنى التواكب المَرَضي، وتبين الدراسات أيضًا أن أقاربهم من الدرجة الأولى First-Degree Relatives غالبا لديهم اضطرابات نفسية، بحيث يصبح من الممكن السؤال هل اضطراب الشراء القهري هو نوعٌ من التغير في أعراض وعلامات بعض الاضطرابات النفسية خاصة اضطرابات المزاج Mood Disorders والقلق وإدمان العقّاقير كتفاعل مع متغيرات التسويق والعولمة Global Marketing؟ أي أننا نكررُ سؤالنا هل إدمان الشراء مرض أم عرض أم رد فعل؟ لنضيف عليه أم تحورٌ حديث في طريقة ظهور الاضطرابات النفسية؟
والشريحة الأكبر من مرضى الشراء القهري الذين يراهم الطبيب النفساني في مجتمعاتنا، هي التي يكون فيها تواكبٌ مرضي بين أحد الاضطرابات النفسية من نوع اضطرابات الحالة (أي التي تشخص على المحور التشخيصي الأول Axis I disorders) ويمثل هؤلاء نسبة كبيرة من مرضى الشراء القهري في كل مكان، أو اضطرابات السمة أو الشخصية (أي التي تشخص على المحور التشخيصي الثاني Axis II disorders) ويمثل هؤلاء أيضًا ما يقارب الستين بالمائة من حالات الشراء القهري في كل مكان، وقد بينت بعض الدراسات أن مرضى الشراء القهري يحصلون على درجات عالية حين يجيبون على المقاييس النفسية التي تقيس الإمراضية النفسية مثل مقاييس الاكتئاب أو القلق أو الوسواس مقارنة بغير المرضى (Black, et al., 2001).
وفيما يتعلق باضطرابات المحور التشخيصي الأول توجد اضطرابات المزاج في نسبة تتراوح بين 21% و100% وتوجد اضطرابات القلق في ما بين 41% و80% من مرضى الشراء القهري ويوجد إدمان على أحد المواد نفسانية التأثير في ما بين 21% و46% ويوجد أحد اضطرابات الأكل النفسية في ما بين 8% و35% وأخيرا يوجد أحد اضطرابات النزوات والعادات Habit and Impulse Disorders أو اضطرابات التحكم في الاندفاعية Impulse Control Disorders في ما بين 21% و40% من المرضى حسب نتائج العديد من الدراسات (Black, 2007).
فإذا أخذنا التواكب مع الاكتئاب نجد مرضى الاكتئاب المتواكب مع الشراء القهري غالبا إناث وغالبا أصغر سنا وغير متزوجين كما أن نوبات اكتئابهم أو اضطرابهم الثناقطبي Bipolar Disorder أكثر تكرارا وهم أكثر عرضة لاضطرابات التحكم في الاندفاعية كالسرقة المرضية Kleptomania واضطراب النهام العصبي Bulimia وكذلك لإدمان العقّاقير، ولديهم تاريخ محاولات انتحار أكثر عددا، وهم بشكل عام أكثر اندفاعية Impulsivity مقارنة بمرضى الاكتئاب دون أعراض الشراء القهري، كما بينت ذلك إحدى الدراسات (Lejoyeux et al., 1997) التي قارنت بين مجموعتين: مرضى اكتئاب + شراء قهري ومرضى اكتئاب فقط، وفي دراسة لاحقة تمت مقارنة أسلوب وسلوك الشراء نفسه بين مجموعتين من مرضى الاكتئاب (مقسمتين حسب وجود تواكب مع الشراء القهري أو عدمه)، فوجد أن مرضى الاكتئاب المتواكب مع الشراء القهري لم يختلفوا بدرجة دالة إحصائيا في الحساسية للدعاية والإعلان، ولا في السعي للعروض الخاصة ولا للقروض، ولا في تغيير خياراتهم غالبا بعد دخول المتاجر مقارنة بمرضى الاكتئاب دون أعراض الشراء القهري، لكنهم كانوا يتسوقون منفردين في 85% من الأحوال، وكانوا أقل استخداما لما يشترون مقارنة بمرضى الاكتئاب فقط (Lejoyeux et al., 1999).
وإذا أخذنا التواكب مع اضطراب الوسواس القهري فقد تبين في دراسة حديثة وجود الشراء القهري في نسبة 23% من مرضى الوسواس القهري، كما أظهرت مقارنة أسلوب وسلوك الشراء أن مرضى الوسواس القهري المصحوب بالشراء القهري لديهم أعراض مرضية أكثر وينطبق عليهم عددٌ أكبر من معايير التشخيص كما أن لديهم اكتئابا أكثر، وكانوا أكثر معاقرة للكحول، وأكثر ميلا أثناء الشراء لاعتبار ما يشترونه فرصا لا تعوض، وأكثر شعورا بخيبة الأمل بعد الشراء، كذلك كان استخدامهم لما يشترونه يجيء متأخرا مقارنة بمرضى الوسواس القهري غير المصحوب باضطراب الشراء القهري (Lejoyeux et al., 2005)، وكانت دراستان قبل ذلك (Hantouche et al.,1997) و(du Toit et al., 2001) قد أشارتا إلى شيوع التواكب بين الوسواس القهري والشراء القهري وأن بعض مرضى الوسواس القهري (حوالي 10%) يتسمون بالاندفاعية وربما يمثلون نوعا اندفاعيا من مرضى اضطراب الوسواس القهري.
وكانت دراسة قديمة شملت 24 مريضا باضطراب الشراء القهري قد بينت أن 66,7% منهم(16 مريضا) يصفون دورة الشراء القهري Compulsive Buying Cycle بشكل يكاد يتطابق مع دورة الوسواس القهري Obsessive Compulsive Cycle ، بينما يصف 95,8% (23 مريضا) دورة شراء تطابق دورة اضطرابات التحكم في الاندفاعية (Christenson et al.,1994)، وبينت دراسة أخرى نسبة 35% من مرضى الشراء القهري لديهم أيضًا وسواس قهري (McElroy, et al., 1994) ، وتعتبر هذه النسب عالية مقارنة بدراسات معاصرة لنفس الدراسة بينت أن نسبة مرضى الوسواس القهري بين مرضى الشراء القهري تتراوح بين 2% و6% (Black, et al., 1998).
ورأى بعض الباحثين أن لسلوك الشراء المنفلت علاقة بسلوك التخزين القهري Compulsive Hoarding Behavior في مرضى الوسواس القهري وأن ما يصفه مرضى الشراء القهري من خوف من فقدان صفقة رابحة عند الشراء تمكن مقارنته بخوف المريض بوسواس التخزين القهري من فقدان شيء مما يخزنه لأنه قد تكون له قيمة ما (Frost et al.,1998)، ولهذا علاقة بسلوك الامتلاك عامة والامتلاك القهري Compulsive Acquisition خاصة، فنحن إذا نظرنا إلى التخزين القهري في مرضى الوسواس نجد أننا نستطيع تعريفه -من أحد الوجوه على الأقل- بأنه ميل لامتلاك الأشياء بطريقة قهرية، وهنا يمكن أن نتساءل عن الفرق الجوهري بينه وبين الشراء القهري فكلاهما في النهاية تفعيل للرغبة في امتلاك الأشياء وحيازتها، ويبقى الفرق في مآل تلك الأشياء فبينما هو مؤكدٌ أن مريض التخزين القهري يبقى عاجزا عن التخلص من الأشياء التي يخزنها، فإن هذا يكون غير مؤكدٍ دائما في حالة الشراء القهري.
وقد أجريت دراسة على عينة غير إكلينيكية (169 طالبة) طلب من الأفراد فيها ملء مقاييس للشراء القهري والتخزين القهري وقائمة بادوا للوساوس Padua Inventory ومقياسا للكمالية Multidimensional Perfectionism Scale وآخر للتردد Decision Making Questionnaire وآخر لقياس الاستعداد لتصديق الخرافات Lucky Beliefs Questionnaire ؛
وأظهرت نتائج تلك الدراسة قدرًا كبيرا من الارتباط بين الشراء القهري والتخزين القهري إضافة إلى الارتباط بين الشراء القهري وعدة سمات من سمات الموسوسين هي الكمالية والتردد والتفكير السحري أو الخيالي، وأهم من ذلك كله كان الارتباط الأوضح من كل ما سبق على أحد المقاييس الفرعية لقائمة بادوا للوساوس وهو التحكم في النشاط العقلي Mental Activity Control ففضلا عن الارتباط عامة بين الشراء القهري والوسوسة يبدو أن فقدان التحكم في العمليات العقلية خللٌ جوهريٌّ في خبرة الشراء القهري (Murray-Close, & Frost, 1997)؛
كما أظهرت دراسة أخرى أجريت على مجموعة من مرضى التخزين القهري (Hyo-Jin, et al.,1997) أن درجاتهم كانت عالية على مقياس الشراء القهري، وأما أحدث الدراسات في التواكب المرضي بين الشراء القهري والتخزين القهري فأجريت على مرضى اضطراب الشراء القهري وأثبتت أن كثيرين من مرضى الشراء القهري يعانون أيضًا من التخزين القهري وإن لم يكونوا كلهم (Mueller, et al., 2007).
كذلك وجد تواكب مرضي عالٍ بين الشراء القهري واضطرابات العادات والنزوات أو اضطرابات التحكم في الاندفاعية في عديد من الدراسات(Christenson et al.,1994) و(Schlosser et al., 1994) و(Lejoyeux et al., 1997) كما وجد تواكب مرضي دال إحصائيا Statistically Significant مع اضطراب نقر أو تقشير الجلد Psychogenic Excoriation وأيضًا مع نوبات الدقر Binge Eating.
وأما فيما يتعلق باضطرابات المحور التشخيصي الثاني فرغم عدم وجود شخصية تسوقية Shopping Personality معينة حتى الآن فإن 60% من مرضى الشراء القهري يظهرون معايير تشخيص اضطراب شخصية واحدٍ على الأقل! وأكثر أنواع هذه الاضطرابات شيوعا هو اضطراب الشخصية القسرية Anankastic Personality Disorder (أو اضطراب الشخصية الوسواسية القهرية Obsessive – Compulsive Personality Disorder ) في 22% من المرضى، ويليه اضطراب الشخصية التجنبية Avoidant Personality Disorder واضطراب الشخصية الحدية أو الـ”بين البينية” Borderline Personality Disorder وكلاهما يوجد في نسبة 15% من مرضى الشراء القهري (Schlosser et al., 1994).
وقد بينت الأبحاث كذلك بعض ملامح شخصيات يكون أصحابها أكثر عرضة للإصابة بالشراء القهري من غيرهم، وهي نفسها التي توصف لشخصيات مرضى اضطرابات السلوك القهري Compulsive Behavior Disorders بشكل عام ومن بينها الإدمان بكافة أشكاله (Rindfleisch et al. 1997)، ومنها السمات الاندفاعية المرتبطة بالإدمان كحب التجريب والمغامرة، وكذلك الميل الشديد للقلق والاكتئاب وقلة تقدير الذات Low Self Esteem وهم كذلك مادِّيُّون أكثر من غيرهم (O’Guinn and Faber, 1989)، وهم غالبا أيضًا مستقلون Independent وغير مندمجين وربما منعزلين (Mendelson and Mello 1986)، ومن بين السمات أيضًا السمات العصابية والتي تظهر في أخف صورها المرضية في الخوف المبهم وفي القلق المتعمم أو بخلطة من القلق والاكتئاب أو بوسواس قهري أو تخزين قهري في الحالات الشديدة وربما نجد في نفس الشخص أيا من أشكال السلوك القهري الأخرى.
وكذلك بينت نتائج عديد من الأبحاث أن سمات شخصية معينة كالنزوع للوسوسة والقسرية وأحلام اليقظة والحسد.. يحصل مرضى الشراء القهري على درجات عالية على أدوات قياسها النفسية بينما يحصلون على درجاتٍ أقل فيما يتعلق بتقدير الذات (Faber & O’Guinn, 1992)، والحقيقة أن ما يفرق فعل الشراء القهري من الفعل القهري في مرضى الوسواس القهري هو أن سلوك الشراء نفسه ممتع ومُحبب إلى المريض (بينما يؤدي مريض الوسواس القهري أفعاله القهرية وهو يشعر أنه مجبر على فعل ما لا يحبُّ فعله)، ومعنى ذلك أن الوسوسة هنا تأتي في صورتها الاندفاعية التي تندرج تحت اضطرابات العادات والنزوات أو التحكم في الاندفاعية، وتبدو القهرية في كلا الحالتين (الوسواس القهري والنزوات أو الاندفاعات) ضعفا بوجه عام تجاه السلوكيات الإدمانية Behavioral Addictions ؛
وكثيرا ما نجد مدمني عمل أو مدمني تريض Exercise Addicts أو مدمني جنس بين مرضى الشراء القهري (Faber & O’Guinn,1989) وينم ذلك عن ضعف عام يجمع هؤلاء المرضى في إدارة وتنظيم الذات في نطاق واسع من السلوكيات، بل إن بحثا أشار إلى علاقة عكسية بين مستوى يقظة الضمير والشراء القهري، وهذا متوقع عند الحديث عن اضطراب اندفاعي قهري كاضطرابات العادات والنزوات، لكننا لا نقول بأن أصحاب مشكلة الشراء القهري أو إدمان الشراء ضعفاء الضمير أو هم بالضرورة ليسوا أصحاب ضمير حي.. بل إن بعضهم من ذوي الشخصية القسرية وهي بينها وبين الضمير الحي علاقة وثيقة، فما يبدو أن هناك شريحة فقط من مرضى الشراء القهري عندهم مشكلة ضمير، ولكن ليست لدينا دراسات تؤكد أو تنفي ذلك خاصة في مجتمعاتنا العربية.
وبهذا نكونُ قد بيَّنا أعراض وعلامات سلوك الشراء القهري ومعدلات انتشاره وصفات وسمات المصابين به وصفات وسمات من هم أكثر عرضة لإدمان ذلك السلوك، وبينا كيف أن الأعراض والعلامات يمكنُ رؤيتها من منظور الرغبة التسلطية التي تدفع صاحبها لفعل الشراء القهري، كما يمكن رؤيتها من منظور السلوك المُشَجِّع على الإدمان عند ذوي الاستعداد للإدمان السلوكي فيصبح الشراء استجابة اندفاعية لرغبة تسلطية، فنحن في كلتا الحالتين نتكلم عن أعراض وعلامات تُستوعبُ أفضل ما تستوعب ضمن نطاق الوسواس القهري، لكننا إلى الآن لا نرى في أعراض وعلامات متلازمة أو زملة الشراء القهري (باستثناء الاقتصار على مفهوم الشراء) ما لا يمكن استيعابه تحت لافتة تشخيصية جاهزة كاضطراب ثناقطبي (هوسي/اكتئابي) أو كوسواس قهري أو اضطراب عادة ونزوات أو اضطراب شخصية أو شكل محور من أشكال هذه الاضطرابات بحيث يتناسب مع معطيات التسويق والعولمة، ورغم ذلك يبقى التساؤل هل هناك حالات إدمان شراء أو شراء قهري صافية؟ أي في أشخاص ليست لديهم أي اضطرابات نفسية أخرى مواكبة؟ أم أن الشراء القهري دائما يوجد في مناخ نفسي معتل؟
وربما يدفعنا تأمل ذلك إلى افتراض وجود اختلاف بين نوعين من سالكي سلوك الشراء القهري أحدهما ينفع للشراء استجابة لمثيرات خارجية مثل طريقة العرض والألوان والأسعار المغرية والتخفيضات وغير ذلك مما يصف واقعا خارجيا يتصف بالإغراء وتشجيع الشراء وتمكن تسميته مدمن الشراء المستثار خارجيا External Compulsive Buyers .
وأما النوع الآخر فهم من يندفعون للشراء استجابة لمثيرات داخلية كحالات القلق والاكتئاب الداخلية أو نتيجة لوجود سماتِ شخصية مضطربة حيث يكون الشراء هو العلاج الوحيد لما يشعرون به من قلق واكتئاب، وتمكن تسمية هذا النوع مدمن الشراء المستثار داخليا (Internal Compulsive Buyers (DeSarbo & Edwards, 1996، بل ونستطيع التساؤل -إذا سلمنا بأن مدمن الشراء المستثار داخليا دائما مريض- فهل أيضا كل مدمن شراء مستثار خارجيا هو مريض؟ ثم لماذا لا نفترض أن نوعا ثالثا هو مدمن الشراء مزدوج الاستثارة أي المستثار داخليا وخارجيا بحيث نصف الواقع أكثر؟ تبدو الإجابة على كل هذه التساؤلات بحاجة إلى دراسات طويلة متأملة أحسب أهلنا القاطنين في الخليج من الأطباء النفسانيين والعاملين في المجال النفسي الاجتماعي أقرب للقيام بها.
المراجع:
Black DW. Monahan P. Schlosser S, et al. (2001): Compulsive buying severity: an analysis of compulsive buying scale results in 44 subjects. J Nerv Ment Dis. 2001;189:123–127.
Black D. (2007): Compulsive Buying Disorder: A Review of the Evidence. CNS Spectr. 2007;12(2):124-132
Lejoyeux M, Tassian V, Solomon J. (1997): Study of compulsive buying in depressed persons. J Clin Psychiatry. 1997;58:169-173.
Lejoyeux M, Haberman N, Solomon J, Adès J (1999): Comparison of buying behavior in depressed patients presenting with or without compulsive buying.. Compr Psychiatry. 1999 Jan-Feb;40(1):51-6.
Lejoyeux M, Bailly F, Moula H, Loi S, Adès J. (2005): Study of compulsive buying in patients presenting obsessive-compulsive disorder. Compr Psychiatry. 2005 Mar-Apr;46(2):105-10
Hantouche EG, Lancrenon S, Bouhassira M, Ravily V, Bourgeois ML. (1997): Repeat evaluation of impulsiveness in a cohort of 155 patients with obsessive-compulsive disorder: 12 months prospective follow-up. Encephale. 1997;23(2):83-90.
du Toit PL, van Kradenburg J, Niehaus D, Stein DJ. (2001): Comparison of obsessive-compulsive disorder patients with and without comorbid putative obsessive-compulsive spectrum disorders using a structured clinical interview. Compr Psychiatry. 2001;42(4):291-300.
Christenson GA, Faber RF, de Zwaan M, Raymond NC, Specker SM, Ekern MD, Mackenzie TB, Crosby RD, Crow SJ, Eckert ED, Mussel MP, Mitchell JE (1994): Compulsive buying: descriptive characteristics and psychiatric comorbidity. J Clin Psychiatry 1994; 55:5–11.
McElroy S Jr. Keck PE Jr. Pope HG Jr, et al.(1994): Compulsive buying: a report of 20 cases. J Clin Psychiatry. 1994;55:242–248.
Black DW. Repertinger S. Gaffney GR, et al. (1998): Family history and psychiatric comorbidity in persons with compulsive buying: preliminary findings. Am J Psychiatry. 1998;155:960–963.
Frost RO, Kim HJ, Morris C, Bloss C, Murray-Close M, Steketee G. (1998): Hoarding, compulsive buying and reasons for saving. Behav Res Ther. 1998;36(7-8):657-64.
Murray-Close, M. & Frost, R (1997): The nature of compulsive buying and acquisition. Paper presented at the 31st Annual Conference of the Association for Advancement of Behavior Therapy, Miami Beach, FL. Unpublished paper.
Hyo-Jin, Kim, Frost, R, Morris, C., Bloss, C., Murray-Close, M. & College, S. (1997): Beliefs About The Nature And Value Of Possessions Among Compulsive Hoarders. Poster presented at the 31st Annual Conference of the Association for the Advancement of Behavior Therapy, Miami Beach, FL.
Mueller A, Mueller U, Albert P, Mertens C, Silbermann A, Mitchell JE, de Zwaan M. (2007): Hoarding in a compulsive buying sample. Behav Res Ther. 2007 Nov;45(11):2754-63. Epub 2007 Aug 8
Schlosser S. Black DW. Repertinger S, et al. (1994): Compulsive buying: demography, phenomenology, and comorbidity in 46 subjects. Gen Hosp Psychiatry. 1994;16:205–212
Rindfleisch, Aric, James E. Burroughs and Frank Denton (1997): “Family Structure, Materialism and Compulsive consumption,” Journal of Consumer Research, vol. 23, p.312-325.
O’Guinn TC, Faber RJ (1989): Compulsive buying: a phenomenological exploration. J Consumer Res 1989; 16:147–157 Mendelson, Jack and Nancy Mello (1986). The Addictive Personality, Chelsea NY.
Faber, R.J. & O’Guinn, T.C. (1992): A clinical screener for compulsive buying. Journal of Consumer Research, 19, 219-225.
Faber, R.J. & O’Guinn, T.C. (1989). Classifying compulsive consumers: Advances in the development of a diagnostic tool. In. T.K. Srull (ed.) Advances in consumer research (vol 16, pp. 738-744). Provo, UT: Association for Consumer Research.
DeSarbo, W. S. ; Edwards, E. A. (1996): Typologies of compulsive buying behavior: A constrained clusterwise regression approach. Journal of Consumer Psychology, 5, 231-262.
الكاتب: أ.د وائل أبو هندي
إدمان الشراء مرض أم عرض أم رد فعل؟؟
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen