تعمل قوات مشتركة من الجيش العراقي على التصدي لمسلحي تنظيم “الدولة الاسلامية” بعد نجاحها في تحرير بلدة آمرلي في شمال العراق التي كان يستولي عليها مسلحو التنظيم.
واستطاع فريق من البي بي سي الدخول إلى البلدة والاستماع الى أهالي المدينة الذين حوصروا داخلها لأكثر من شهرين. وأكد الأهالي أنهم كانوا مهددين بالذبح لأنهم تمردوا على تنظيم “الدولة الاسلامية.”
وتمكنت قوات الجيش العراقي من دخول البلدة بدعم من قوات البيشمركة الكردية ومتطوعين عراقيين.
وقال مراسل بي بي سي غابرييل غيتهاوس الذي تمكن من دخول البلدة إن “الأهالي كانوا مبتهجين بلقاء أحبائهم بعد طول غياب”، مضيفاً أن أهالي البلدة أكدوا له بأن كل شيء آمن في البلدة بعد تحريرها، إلا أنه هناك كماً هائلاً من العمل ينبغي القيام به ليعود به الوضع لما كانت عليه في السابق.
وأضاف المراسل إن هناك “بعض المحاورالتي ما زالت تسيطر عليها قوات تنظيم الدولة الاسلامية، مما يعني ان السفر الى المدينة ليس آمناً تماماً”.
ووصف غيتهاوس أن الانجازات التي حققتها قوات الجيش العراقي والقوات الكردية ضد تنظيم الدولة الاسلامية هي الأعلى نسيبياً خلال الشهور القليلة الماضية.
وقال رئيس الوزراء العراقي المنصرف نوري المالكي إبان زيارته للبلدة الاثنين “إن العراق سيكون مقبرة تنظيم الدولة الاسلامية.”
“انتهاكات”
وعلى صعيد متصل، وافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على إرسال بعثة للتحقيق في “انتهاكات” ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
وقال المجلس خلال اجتماع عقد في جنيف إن هذه الانتهاكات “قد ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
وأقر المجلس القرار الذي قدمته فرنسا والعراق من دون تصويت.
وكانت أعمال العنف ازدادات في الآونة الاخيرة في العراق في الأشهر الماضية بعد سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية وميليشيات سنية على أجزاء كبيرة من شمال العراق وشرقه.
وقتل الآلآف من العراقيين غالبيتهم من المدنيين، كما أجبر أكثر من مليون شخص على مغادرة منازلهم جراء أعمال العنف الدائرة في البلاد.
الجيش العراقي يتصدي لتنظيم الدولة الاسلامية بعد تحرير آمرلي
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen