ستُقام المرحلة التاسعة عشرة من البرمير ليغ الأحد والإثنين، بعد 48 ساعة فقط على المرحلة الثامنة عشرة، فيما يشهد اليوم الأوّل من السنة الجديدة إقامة المرحلة العشرين.
وتمكّن تشلسي المتصدّر من تحقيق فوز مقنع على ضيفه وست هام 2-0 أبقى على النقاط الثلاث التي تبعده عن مانشستر سيتي حامل اللقب الفائز على مضيفه وست بروميتش البيون 3-1، وتابع مانشستر يونايتد حامل الرقم القياسي بعدد مرّات الفوز بلقب الدوري مشواره الإيجابي بفوز سهل على نيوكاسل 3-1، كما حقّق آرسنال اللندني فوزاً صعباً بعشرة لاعبين على جاره ضيفه وجاره كوينز بارك رينجرز 2-1، وتخطّى ليفربول عقبة مضيفه ليستر بهدف يتيم.
ويرى البرتغالي جوزيه مورينيو أن فريقه تحسّن بما فيه الكفاية في 2014 كي يصبح المرشح الأقوى لخطف لقب البرمير ليغ.
فبعد الفوز على وست هام بهدفي المدافع القائد جون تيري والهدّاف القنّاص الإسباني دييغو كوسنا في مباراة تألّق فيها الرباعي البلجيكي ادين هازار والبرازيلي اوسكار والصربي نيمانيا ماتيتش والإسباني سيسك فابريغاس في صناعة اللعب، يحلّ تشلسي على ساوثمبتون مفاجأة الموسم رابع الترتيب الذي حقّق انتصارين على التوالي بعد صدمة الخسارات الأربع المتتالية.
وقال مورينيو الذي حلّ فريقه ثالثاً الموسم الماضي: “نحن فريق أفضل عندما نمتلك الكرة. الموسم الماضي كنا أقوياء جدّاً دفاعياً لكننا افتقدنا للإبداع مع الكرة. كان التحدّي بجلب هذه الدينامية من دون أن نخسر نوعية الفريق”.
وتابع مدرّب ريال مدريد الإسباني السابق الذي عبّر عن ارتياحه مع فريقه الجديد-القديم مقارنة مع الفترة الساخنة التي أمضاها مع بعض لاعبي الفريق الملكي: “في بداية الموسم حصل صراع بين هاتين الفكرتين وارتكبنا بعض الأخطاء الدفاعية، لكن في الوقت الحالي نجحنا بالحصول على التوازن. الفريق سعيد بالحصول على الكرة وحتى عندما تكون الأخيرة بحوزة الخصم. نحن فريق جيّد جدّاً”.
وسيجدّد مورينيو في رحلة “ساينت ماريز” علاقته بمدرّب ساوثمبتون الهولندي رونالد كومان، اذ وجد الرجلان في برشلونة الإسباني على عهد المدرّب الهولندي لويس فان غال.
وأضاف مورينيو: “كنت هناك قبله. بالطبع كان لاعباً كبيراً في برشلونة لكنه رحل، وصلت أنا في 1996 وأعتقد أن رون جاء عام 1999 (مساعد مدرّب)، عندما كنت عضواً في الجهاز الفني. تساعدنا لكن عملنا كان ينصب على دعم السيد فان غال لأنه كان المدرّب. أعتقد أننا قمنا بعملنا كما يجب. أعرف أنه مدرّب جيد. عندما شاهدته يضع يدّه على فريق (الأرجنتيني ماوريسيو) بوكيتينو اعتقدت أنه الرجل المناسب لهذا المنصب. بالطبع خسروا بعض اللاعبين الأساسيين لكن كانوا حاسمين في خياراتهم. لا ضغط عليهم أبداً لأنهم بعيدون جدّاً عن منطقة الهبوط واللقب ليس لهم. هم في وضع رائع ويقدّمون كرة جميلة”.
سيتي يطمح لفوز ثامن
في المقابل، يبحث مانشستر سيتي عن فوز ثامن على التوالي في الدوري وعاشر في مختلف المسابقات عندما يستقبل على ملعب “الاتّحاد” بيرنلي.
ورأى مدرّب سيتيزينز التشيلي مانويل بيليغريني أن الإحصائيات ليست مهمّة بالنسبة إليه بقدر إحراز النقاط: “لا أكترث للأرقام القياسية، أبحث عن النقاط لأن الصراع على اللقب سيكون ضيقاً للغاية”.
وتابع: “نريد الاحتفاظ باللقب. بيرنلي يملك لاعبين جيدين، لكن إذا كنتم تعتقدون أن المباراة سهلة، عندها سنواجه الكثير من المشكلات”.
ونجّح الثلاثي البرازيلي فرناندو والعاجي يحيى توريه من نقطة الجزاء والإسباني دافيد سيلفا في إصابة الشباك في مواجهة وست بروميتش الأخيرة في ظلّ إصابة الهدّاف الأرجنتيني سيرخيو اغويرو والمهاجم البوسني ادين دزيكو.
وتابع بيليغريني الذي يملك فريقه ثاني أقوى هجوم (39) بفارق هدف عن تشلسي: “سجّلنا ثلاثة أهداف مرّة جديدة برغم خوضنا اللقاء من دون مهاجم حقيقي وهذا ليس سهلاً… لا أفكّر الآن في تشلسي، يجب أن نفوز في مبارياتنا. هناك 20 مباراة قبل انتهاء الدوري”.
وعن الصراع على اللقب، أضاف بيليغريني: “اللقب لا يحسم في كانون الأوّل/ديسمبر. أنا متأكّد من أن الصراع لن ينحصر بين فريقين. كم فريقاً؟ لا أعلم. مانشستر يونايتد يحقّق الانتصار تلو الآخر وأيّ فريق قادر على الوصول إلى 86 نقطة قد يكون اللقب بانتظاره”.
يونايتد في ضيافة توتنهام
يفتتح مانشستر يونايتد الثالث المرحلة الأحد بحلوله على توتنهام في شمال لندن.
وتحسّر مدرّب يونايتد الهولندي فان غال على الفترة الزمنية الضيقة لفريقه الذي يعاني من الإصابات في أوّل فترة عيد ميلاد له في الكرة الإنكليزية.
ويملك يونايتد الذي هزّ شباك نيوكاسل بثنائية واين روني ورأسية الهولندي روبن فان بيرسي 43 ساعة فقط لمواجهة توتنهام على ملعب “وايت هارت لاين”.
وقال مدرّب هولندا السابق: “لا يمكنني تجهيز فريقي كما أرغب. لدينا اجتماعات للوحدات وللفريق، مواجهات 11 ضدّ 11، محاكاة الخصم ولا يمكننا القيام بذلك الآن. يجب أن نلعب في 48 ساعة”.
وتابع: “في الاتّحاد الأوروبي والاتّحاد الدولي يحظر اللعب في 48 ساعة، لكن في انكلترا الوضع مختلف”.
وما زاد الطين بلة على إصابات لاعبي فان غال، ضرب فيروس لغرفة ملابس الشياطين الحمر سيبعد الثنائي البلجيكي مروان الفلايني وعدنان يانوزاي عن رحلة توتنهام سابع الترتيب والخارج من ثلاثة انتصارات على التوالي.
وكان يتوقّع أن يشارك النجم الأرجنتيني العائد آنخل دي ماريا في مباراة نيوكاسل لكن إصابة في حوضه عشية عيد الميلاد أبعدته عن اللقاء.
في المقابل، قلل مدرّب توتنهام الأرجنتيني بوكيتينو من مخاوف غياب حارسه الفرنسي الدولي هوغو لوريس المصاب بعد اصطدامه بجايمي فاردي خلال الفوز على مضيفه ليستر 2-1 بهدفي هاري كاين والدنماركي كريستيان اريكسن.
وأعاد الحادث إلى الأذهان الإصابة القوية التي تعرّض لها لوريس برأسه خلال مواجهة ايفرتون قبل 13 شهرا. وقال بوكيتينو: “يعاني من شقّ داخل فمّه. الحادثة ليست كالسابقة عندما فقد وعيه أمام ايفرتون”.
قمّة بين الجارين
وفي لندن أيضاً إنما في شرقها، يستقبل وست هام على ملعب “ابتون بارك” جاره الشمالي آرسنال الباحث عن تخطّي إيقاف مهاجمه الفرنسي اوليفييه جيرو المطرود بسبب نطحه نيدوم اونووها من مباراة كونيز بارك رينجرز الأخيرة (2-1)، التي أهدر فيها التشيلي اليكسيس سانشيس ركلة جزاء قبل أن يهزّ الشباك ويضيف زميله التشيكي توماس روزيتسكي الثاني.
وغياب جيرو المتألّق بعد عودته من إصابة قوية، كان آخر ما يتمنّاه مدرّبه ومواطنه آرسين فينغر الذي علّق على طرده: “اوليفييه لمسه (اونووها) ولم يكن يجدر به القيام بذلك. يدرك أنه أخطأ وأعرفه تماماً ليفكّر أنه لن يقوم بذلك مجدّداً. قال لي إنه دفع من الخلف وكان يتّجه بقوّة نحو الحارس. ربما الإصابة الأخيرة أثّرت عليه ذهنياً وكان خائفاً من تكرارها”.
وبرغم تحقيق فينغر فوزه الرقم 400 في الدوري مع آرسنال، الا أن المدفعجية يبتعدون بفارق 15 نقطة عن جارهم تشيلسي المتصدّر.
وفي باقي المباريات، يلعب الأحد استون فيلا مع سندرلاند، وستوك سيتي مع وست بروميتش البيون، وهال سيتي مع ليستر سيتي، وكوينز بارك رينجرز مع كريستال بالاس، ونيوكاسل يونايتد مع ايفرتون.
البرمير ليغ: الشياطين الحمر" في ضيافة توتنهام"
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen