شددت فرنسا إجراءات الأمن في محطات السكك الحديد ومراكز التسوق بعد 3 هجمات عشوائية أسفرت عن إصابة 26 شخصا، كما أعلن رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس، الذي كشف عن عزم حكومته نشر ما بين 200 إلى 300 جندي لتأمين الساحات العامة .
قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس اليوم الثلاثاء ( 23 كانون الأول/ ديسمبر 2014) إنه جرى تشديد الإجراءات الأمنية في محطات السكك الحديدية ومراكز التسوق في أنحاء البلاد بعد وقوع ثلاث هجمات خلال الأيام الأربعة الماضية وأسفرت عن إصابة 26 شخصا. وعقب اجتماع خاص لمجلس الوزراء مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ، قال فالس إنه سيتم نشر ما بين 200 إلى 300 جندي لتأمين الساحات العامة.
وتسعى فرنسا للتكيف مع الهجمات التي تقول السلطات إنه لا علاقة لها بالإرهاب والتي يبدو أنها تفتقر إلى أي دافع قوي مترابط. ويوم الأحد الماضي، قام رجل بصدم 13 شخصا بسيارته في ديجون وكان يهتف “الله أكبر”، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح خطيرة. وأوضحت الشرطة أن الهجوم لا علاقة له بالإرهاب.
وقام رجل ليلة أمس الاثنين باقتحام كشك لبيع النبيذ بسيارته في مدينة نانت ما أدى إلى إصابة عشرة أشخاص، وأصيب خمسة آخرون بجروح خطيرة. ثم قام السائق بطعن نفسه تسع مرات، لكن الشرطة قالت إن الرجل مختل عقليا.
وحدث في مدينة “جوي لي تور” السبت الماضي أن أطلقت الشرطة النار وقتلت رجلا بعد أن اقتحم مركزا للشرطة وقام بطعن ثلاثة من رجال الشرطة مما أدى إلى إصابتهم. وقال فالس في وقت سابق اليوم إن الهجمات غير مرتبطة ببعضها وطلب من الناس التزام الهدوء.
وبعد أن دعا الرئيس فرنسوا أولاند الاثنين إلى “عدم الهلع”، سعى رئيس الحكومة أيضا إلى الطمأنة الثلاثاء. وأكد أن الحكومة ستتخذ “الإجراءات اللازمة إذا اقتضى الأمر”، داعيا الفرنسيين إلى الحفاظ على الهدوء
وفي أيلول/سبتمبر المنصرم، دعا تنظيم “الدولة الإسلامية” المسلمين إلى قتل رعايا الدول المشاركة في الائتلاف الدولي وخصوصا الفرنسيين. ومن بين إرشادات التنظيم استخدام شاحنات أو سيارات لشن هجمات.
وتابع فالس إن قوات الأمن تواجه أفرادا “من خلفيات مختلفة يمكن أن يتصرفوا منفردين”، مؤكدا عدم “التقليل من أهمية المخاطر” ورافضا الانتقادات من قبل المعارضة اليمينية بأن السلطات غير قادرة على التعامل مع التهديد الذي يشكل التطرف الإسلامي.
فرنسا تشدد إجراءات الأمن بنشر مئات الجنود لتأمين الساحات العامة
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen