Sonntag, 1. März 2015

وصول أول رحلة طيران إيرانية مباشرة لصنعاء وهادي يُعلنها «عاصمة محتلة» من قبل الحوثيين

أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي امس صنعاء «عاصمة محتلة» من قبل الحوثيين، مشيرا إلى أن ما قامت به جماعة الحوثيين مؤخرا هو «حركة انقلابية» ضد مؤسسات الدولة، مؤكدا التصدي لها.


جاء ذلك في خطاب ألقاه هادي في مدينة عدن جنوبي البلاد، خلال لقائه بمشايخ وأعيان وقادة في الأحزاب السياسية لإقليم سبأ الذي يضم محافظات مأرب والجوف والبيضاء جنوبي البلاد.


وقال الرئيس اليمني: ان «صنعاء عاصمة محتلة من قبل الحوثيين، وما قاموا به مؤخرا ضد سلطات الدولة حركة انقلابية سنتصدى لها».


وأضاف «لم أغادر صنعاء من أجل إعلان انفصال جنوب الوطن عن شماله، وإنما من أجل الحفاظ على الوحدة التي تحققت بين شطري البلاد عام 1990».


وتابع هادي قائلا: «من أولوياتنا في هذه المرحلة الحفاظ على الأمن والوحدة في البلاد».


في غضون ذلك، وصلت رحلة اول طيران إيرانية مباشرة إلى مطار صنعاء الدولي، وذلك منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية في سبتمبر الماضي.


وقال محمد السريحي مدير النقل الجوي في مطار صنعاء الدولي في تصريح مقتضب امس: ان «طائرة إيرانية محملة بشحنات من المساعدات الدوائية وصلت إلى مطار صنعاء الدولي قادمة من طهران».


وكانت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، التي يسيطر عليها الحوثيون، قد قالت اول من امس: ان الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، وقعت مع سلطة الطيران المدني الايراني في طهران، مذكرة تفاهم في مجال النقل الجوي تمنح بموجبها شركتي الخطوط الجوية اليمنية و«ما هان اير» الإيرانية، حق تسيير رحلات مباشرة بين البلدين.


ونصت مذكرة التفاهم، بحسب الوكالة ذاتها «على تسيير 14 رحلة اسبوعيا في كل اتجاه لكل شركة، على أن تدخل المذكرة حيز التنفيذ من تاريخ التوقيع عليها».


وكانت وكالة «فارس» الايرانية شبه الرسمية قالت في وقت سابق: ان هذه «الرحلات الجوية ستفتح الباب أمام الصادرات الإيرانية إلى الأسواق اليمنية»، فيما يخشى مناهضو الحوثيين أن تستخدم الرحلات لنقل السلاح والمقاتلين إلى اليمن من طهران، التي تتهمها دول عدة بدعم جماعة الحوثي المسلحة.


وذكر مسؤول ملاحي لفرانس برس أن ديبلوماسيين إيرانيين حضروا لاستقبال الرحلة الأولى بين البلدين منذ سنوات، فيما علق الرئيس هادي على الاتفاقية الملاحية التي وقعها الحوثيون مع طهران باعتبارها «غير شرعية»، متوعدا بمحاسبة من وقع عليها.


وإذ اتهم هادي ايران بدعم الحوثيين، اعتبر أن «الاتفاقية مع الطيران الإيراني غير شرعية وغير قانونية وستتم محاسبة من وقع عليها».


وبموازاة ذلك، قالت وكالة أنباء «سبأ» الرسمية إن وفدا برئاسة صالح الصماد رئيس المجلس السياسي للحوثيين توجه امس إلى طهران في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام.


وقال الصماد في تصريح للوكالة إن «الوفد الذي يضم اقتصاديين، سيجري مباحثات مع المسؤولين في الحكومة الإيرانية بهدف بحث آفاق تعزيز التعاون المستقبلي بين البلدين الشقيقين في المجالات الاقتصادية والسياسية وغيرها من المجالات».


واضاف أن هذه الزيارة «تأتي في إطار ترجمة ما جاء في خطاب عبد الملك الحوثي الذي تحدث عن إمكانية فتح آفاق جديدة للعلاقات مع الدول التي تحترم إرادة الشعب اليمني وسيادة أراضيه»، مشيرا إلى أن العلاقات بين اليمن وإيران كانت أخوية وإيجابية، لكن «ارتماء الحكومات السابقة في احضان بعض الدول أدى إلى التأثير سلبا على العلاقات مع إيران»، بحد قوله.


ولفت الصماد إلى أن «عودة العلاقات بين البلدين الشقيقين أمر طبيعي ويصب في مصلحة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين». ويضم الوفد بحسب الوكالة «عددا من وكلاء الوزارات ومسؤولي الجهات الحكومية»، دون ذكر صفاتهم أو أي معلومات أخرى.


من جهة أخرى، أفادت مصادر ديبلوماسية بأن السفارتين البريطانية والاميركية في اليمن ستعاودان أعمالهما من عدن، خلال الأيام المقبلة بعد إغلاقهما الشهر الماضي بصنعاء لأسباب أمنية.


وقالت المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها في تصريحات مقتضبة ان سفارتي بريطانيا والولايات المتحدة في اليمن ستعاودان خلال الأيام المقبلة العمل من مدينة عدن كخطوة مماثلة لسفارات خليجية قررت خلال الأيام الماضية العمل من هناك.


وكانت السفارة البريطانية بصنعاء قد أعلنت إغلاق أبوابها في 11 فبراير الماضي بعد يوم واحد من قرار مماثل للولايات المتحدة نتيجة الأوضاع الأمنية والسياسية هناك.


وأعلنت وزارة الخارجية البحرينية اول من امس أن سفيرها سيستأنف عمله بعدن، دعما لـ «الشرعية الدستورية»، لتكون بذلك رابع دولة خليجية يستأنف سفيرها عمله في المدينة ذاتها بعد قرار مماثل لكل من السعودية والإمارات والكويت خلال الأيام الماضية.


الى ذلك، أفاد حزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بتلقي امينه العام عبدالله نعمان تهديدات بالقتل عبر رسائل إلكترونية.


وأوضح الموقع الرسمي للحزب امس أن نعمان تلقى تهديدات من مجهولين بالتصفية الجسدية عبر رسائل وصلت إلى موقع الحزب، متهمين إياه بالعمالة للخارج.


ويعرف نعمان بمواقفه الرافضة للتواجد الحوثي المسلح في صنعاء والمحافظات اليمنية الأخرى.



وصول أول رحلة طيران إيرانية مباشرة لصنعاء وهادي يُعلنها «عاصمة محتلة» من قبل الحوثيين

Keine Kommentare:

Kommentar veröffentlichen