أكدت واشنطن علمها بالعملية العسكرية التي بدأتها السعودية وعدة دول في اليمن ليل اول من امس دعما للرئيس اليمني عبدربه هادي ضد جماعة الحوثي، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمر بدعم لوجستي واستخباراتي للتحرك الخليجي في اليمن.
وقال بيان صادر عن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي برناديت ميهان امس «كانت الولايات المتحدة على اتصال متقارب مع الرئيس هادي وشركائنا الإقليميين، حيث قامت المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي وغيرهم بتنفيذ عملية عسكرية للدفاع عن الحدود السعودية ولحماية الحكومة اليمنية المشروعة في رد على تدهور الأوضاع الأمنية هناك».
وأضافت ميهان أن العمل العسكري الذي نفذته دول الخليج «بطلب من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي».
وتابعت أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أمر «بتقديم دعم لوجستي واستخباري للعملية العسكرية التي تقودها دول مجلس التعاون الخليجي»، مشيرة إلى أن بلادها «تنسق تحركاتها بتقارب مع العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي بخصوص قضايا أمنهم ومصالحنا المشتركة».
وأكدت ميهان أن واشنطن تقيم حاليا خلية تخطيط مشتركة مع المملكة العربية السعودية بهدف تنسيق المساعدات العسكرية والاستخبارية لعملية «عاصفة الحزم» في اليمن.
ميهان أشارت إلى أن الولايات المتحدة «تواصل مراقبة التهديدات الإرهابية التي تشكلها القاعدة في شبه الجزيرة العربية عن قرب، وستواصل اتخاذ الخطوات الضرورية لمنع استمرار التهديدات الوشيكة للولايات المتحدة ومواطنيها».
وأدانت متحدثة مجلس الأمن القومي الأمريكي «بشدة» ما وصفته بـ «أعمال يقوم بها الحوثيون ضد الحكومة اليمنية المنتخبة، وهي أعمال قد سببت اضطرابات واسعة وفوضى تهدد أمن ورفاه اليمن».
وفي نفس السياق دانت فرنسا أمس ممارسات الميليشيات الحوثية في اليمن وعملها على زعزعة الاستقرار والأمن في البلاد، مجددة دعمها للحكومة اليمنية تحت قيادة الرئيس عبدربه منصور هادي.
وذكرت الخارجية الفرنسية في بيان أن باريس «تؤكد دعمها للحكومة اليمنية وللرئيس هادي»، معربة عن إدانتها «الشديدة» للأعمال التي تقوم بها الميليشيات الحوثية في اليمن والتي ادت إلى زعزعة الاستقرار.
كما أعرب البيان عن قلق باريس المتواصل بشأن الوضع الناشئ عن تمرد الميليشيات الحوثية، داعيا الى العودة الفورية الى العملية السياسية.
وأكد البيان وقوف فرنسا الى جانب شركائها في المنطقة من أجل استعادة الاستقرار والوحدة في اليمن وتضامنها مع جميع الدول في المنطقة لإنهاء حالة عدم الاستقرار.
وجاء بيان الخارجية الفرنسية عقب انطلاق عملية «عاصفة الحزم» العسكرية فجر أمس.
إلى ذلك، أكدت الخارجية الليبية وقوفها مع السلطة الشرعية باليمن بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، وتأييدها المطلق للضربات الجوية التي قامت بها المملكة العربية السعودية وعدد من الدول العربية الداعمة للشرعية في اليمن، وشد بيان للخارجية الليبية امس على الأهمية القصوى لوحدة اليمن واستقرارها وسلامة أراضيها، مضيفة إنها تتابع باهتمام بالغ الأحداث المتسارعة في دولة اليمن الشقيق، وتجدد إدانتها ورفضها للأسلوب الذي أنتهجه الحوثيون للانقلاب على السلطة الشرعية والسيطرة على مقاليد الأمور بالدولة وما ترتب على ذلك من أحداث دامية باليمن.
الناطقة باسم وزارة الخارجية البريطانية لـ «الأنباء»:«عاصفة الحزم» جزء من التحرك الدولي لمساعدة اليمن
لندن ـ عاصم علي:
أكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية البريطانية ايميلي كلارك دعم المملكة المتحدة لـ «عاصفة الحزم» ضد العدوان الحوثي، مشددة على أن هذا التحرك جزء من مقاربة المجتمع الدولي لمساعدة الشعب اليمني.
وقالت كلارك في تصريح خاص لـ «الأنباء» ان «التدخل العسكري لا يمثل وحده كامل مقاربة المجتمع الدولي للمساعدة في ضمان سلام واستقرار طويلي الأمد لشعب اليمن»، مشيرة إلى ان المجتمع الدولي سيواصل استخدام كل الموارد الديبلوماسية لديه لحض الحوثيين على المشاركة بنوايا حقيقية في محادثات بقيادة الأمم المتحدة، والموافقة على حل سياسي».
وكانت بريطانيا قد أعلنت دعمها الواضح والصريح لعملية «عاصفة الحزم» ضد الحوثيين، لافتة الى أنها تهدف الى دعم الشرعية المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وجاء في بيان للخارجية البريطانية أن لندن تدعم «التدخل العسكري السعودي بناء على طلب الرئيس الشرعي لليمن بتوفير الدعم بكل الوسائل والإجراءات لحماية البلاد وردع العدوان الحوثي». وشدد البيان على شرعية سلطة هادي «وفقا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة»، وعلى أن «الأفعال الحوثية الأخيرة والتوسع باتجاه عدن وتعز علامة اضافية على عدم اكتراث الحوثيين بالعملية السياسية».
ورأت لندن أن «الحل للأزمة في اليمن يجب أن يكون بالنهاية سياسيا»، مشيرة الى ان المجتمع الدولي سيواصل استخدام الدعم الديبلوماسي والإنساني لتحقيق الاستقرار على الأمد البعيد ولتجنب الحرب الأهلية والانهيار الاقتصادي في البلاد.
من جهتها، رأت مسؤولة قسم الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية، جاين ماريوت في تصريحات على موقع «تويتر» أن المفاوضات مرتبطة بالحوار لكنها أيضا رهن التوقيت والنوايا والمصالح المشتركة»، في اشارة الى أهمية الحملة العسكرية من أجل التوصل الى حل سلمي يدعم الشرعية في اليمن.
بدوره، أعاد السفير البريطاني الى اليمن ادموند فيتون براون، التشديد على الموقف الرسمي الداعم للحملة العسكرية والأمل بحل سياسي يليها ويعزز الشرعية.
ورجحت أوساط سياسية وإعلامية في بريطانيا أن توفر المملكة المتحدة دعما للحملة ضد الحوثيين من أجل «دعم الشرعية في اليمن» على غرار ما أعلنته الولايات المتحدة.
واشنطن: أوباما أمر بدعم لوجستي واستخباراتي لـ «عاصفة الحزم»
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen