اتحد فرقاء السياسة الأميركية في الكونغرس الاميركي من الجمهوريين والديموقراطيين برغم خلافاتهم المستفحلة في عدة ملفات داخلية وخارجية، في دعمهم المفتوح لعملية «عاصفة الحزم» ولجهود إعادة الاستقرار الى اليمن وللدور السعودي في قيادة التحالف العربي لمواجهة التمرد الحوثي على الشرعية في اليمن.
وظهر الأعضاء في برامج تلفزيونية مختلفة حيث جمعهم هذا الدعم للجهد العربي. وفرقهم الموقف من سياسة الإدارة الأميركية الحالية في الشرق الأوسط حيث انتقدها الجمهوريون فيما تراوح موقف الديمقراطيين بين تجنب الرد والدفاع عن الإدارة.
وقال رئيس مجلس النواب جون بوينر «أحيي موقف السعودية وحلفائها في المنطقة بسبب الحزم الذي أظهروه إزاء تداعي الأمور في اليمن كما أحيي سياسة ضبط النفس التي اتسموا بها ودعمهم لمفاوضات تجرى برعاية من الأمم المتحدة أو الجامعة العربية.
لقد تصرف العرب بمبادرة ذاتية ومغزى ذلك هو انهم يعرفون مقدما أن الولايات المتحدة كفت عن أن تلعب أي دور قيادي في المنطقة أو أن تظهر أي حزم في مواجهة من يسعون إلى العبث باستقرارها».
بدوره السيناتور جون ماكين قال: «السعودية ومن تحالفوا معها هم من أصدقاء الولايات المتحدة الذين نرتبط معهم بعلاقات تاريخية طويلة.
لقد أدهشني أن يقول الناطق بلسان البيت الأبيض جوش ايرنست انه لا ينبغي الحكم على سياسة أوباما لمكافحة الإرهاب في اليمن بسبب أمر لا علاقة له بمكافحة الإرهاب وهو الأزمة السياسية أو قوله إن الأمرين منفصلين.
والواضح أن السيد ايرنست لا يفهم أن تفاقم الأزمات السياسية يفيد الإرهاب. ولا اعرف من قال للسيد ايرنست ان يدلي بهذا التصريح الذي ينم عن جهل كامل بالأمرين مع أي بالأزمة السياسية والإرهاب معا».
أما الديموقراطي آدام شيف فإنه يرى أن قرار السعودية وحلفائها العرب كان قرارا صائبا. وأضاف «ليس من الطبيعي أن تقبل أي دولة بتهديد امنها القومي والنيل منها عبر حدودها. لقد كان التصرف العربي منطقيا.
وكل ما آمله أن يطرح العرب افق تفاوضي لحل معقول يمكن للأطراف المتحاربة أن تجلس لتدارسه».
وقال مشرع ديموقراطي آخر هو السيناتور تيم كين انه «يدعم تماما» عاصفة الحزم. وأضاف «يتعين على الإدارة أن تقدم كل الدعم الضروري لهذا الجهد العسكري.
ليس هناك أي مبررات لتبني موقف حيادي إذ إن الحوثيين هم من فرضوا الحصار على القصر الرئاسي وهم من كانوا يتحركون لمهاجة الرئيس المنتخب بعد أن ذهب إلى عدن».
الجمهوريون والديموقراطيون مختلفون في السياسة متحدون في دعم «عاصفة الحزم»
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen