Freitag, 27. März 2015

وزراء الخارجية العرب: «عاصفة الحزم» تستند الى اتفاقية الدفاع العربي المشترك

أعرب وزراء الخارجية العرب عن تأييدهم لعملية «عاصفة الحزم» العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية وتشارك فيها دول خليجية وعربية واقليمية تلبية لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لوقف انقلاب الميليشيات الحوثية والحفاظ على أمن واستقرار اليمن ودعم الشرعية فيه.


وقال بيان صادر عن الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية في دورتها الـ26 أمس ان هذا التأييد يأتي انطلاقا من حرص أعضاء المجلس على وحدة اليمن واستقلاله وسيادته وأمنه واستقراره وبعد أن استنفدت دول مجلس التعاون كل السبل السلمية الرامية لحل الأزمة اليمنية.


وأكد أن الإجراءات العسكرية في اليمن تستند الى اتفاقية الدفاع العربي المشترك والمادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة وانطلاقا من مسؤولية حفظ سلامة الأوطان العربية ووحدتها وصون سيادتها واستقلالها.


وعبر المجلس عن أمله في أن تؤدي الإجراءات العسكرية الى اعادة الأمن والاستقرار الى اليمن بقيادة شرعيته الدستورية والتصدي لكل محاولات الميليشيات الحوثية الرامية الى تهديد أمن اليمن والمنطقة والأمن القومي العربي وتهديد السلم والأمن الدوليين وذلك عبر مصادرة الإرادة اليمنية واثارة الفتن فيه وتفكيك نسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية.


وكان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد قد اكد خلال الاجتماع ان «التطورات الخطيرة والمتصاعدة التي يمر بها اليمن تستوجب من الجميع سرعة التحرك واتخاذ التدابير اللازمة لإعادة الأمن والاستقرار الى هذا البلد الشقيق».


وقال الشيخ صباح الخالد ان «التطورات الخطيرة والمتصاعدة التي يمر بها اليمن الشقيق هي نتيجة لاستمرار الميليشيات الحوثية في استخدام العنف وتقويض مفاصل الدولة وأركانها».


ودعا الى التحرك اللازم وفق ما نصت عليه قرارات مجلس الأمن المبنية على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، مؤكدا على دعم الشرعية الدستورية في اليمن ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي.


ولفت الى الاستجابة لطلب الرئيس اليمني تقديم «المساندة الفورية» عربيا ودوليا لحماية اليمن وشعبه وصون سيادته واستقلاله «وأمام التهديدات والاعتداءات التي قام بها الحوثيون على أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة».


واعتبر الشيخ صباح الخالد ان هذه التهديدات والاعتداءات «مثلت تهديدا للأمن القومي الخليجي والعربي» وذلك بموجب ما نصت عليه اتفاقية الدفاع المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك.


وأشار كذلك الى الاستناد لنص المادة (51) من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة التي أقرت الحق الطبيعي للدول في الدفاع عن نفسها واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدوليين.


وقال ان الكويت تدعو الأطراف المعنية في اليمن الى ضرورة التنفيذ الفوري لقرارات مجلس الأمن وتطبيق بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والالتزام بنتائج الحوار الوطني الشامل.


كما دعا الشيخ صباح الخالد هذه الأطراف الى الاستجابة لعقد المؤتمر الخاص باليمن الذي رحب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود باستضافته بحضور الأطياف اليمنية كافة وتحت مظلة دول مجلس التعاون الخليجي «لتجنيب اليمن الانزلاق نحو المزيد من الفوضي والدمار».


بدوره، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، إن هذه العملية العسكرية «التي بدأت في وقت مبكر امس» «تستند إلى ميثاق الجامعة العربية وقراراتها بشأن الأوضاع في اليمن، وإلى المادة الثانية من معاهدة الدفاع العربي المشترك».


ومضى العربي قائلا إن هذه العملية «تمت بطلب مسبق بإخطار الرئيس اليمني (عبد ربه منصور هادي) للجامعة العربية».


وتنص المادة الثانية من معاهدة الدفاع العربي المشترك على أنه «تطبيقا لأحكام المادة السادسة من ميثاق جامعة الدول العربية والمادة الحادية والخمسين من ميثاق الأمم المتحدة. يخطر على الفور مجلس الجامعة ومجلس الأمن بوقوع الاعتداء وما اتخذ في صدده من تدابير وإجراءات بجانب تشاور الدول المتعاقدة فيما بينها، بناء على طلب إحداها كلما هددت سلامة أراضى أي واحدة منها أو استقلالها أو أمنها. وفي حالة خطر حرب داهم أو قيام حالة دولية مفاجئة يخشى خطرها، تبادر الدول المتعاقدة على الفور إلى توحيد خططها ومساعيها في اتخاذ التدابير الوقائية والدفاعية التي يقتضيها الموقف».


وبحسب العربي، فإن العملية العسكرية «تقصد أهدافا محددة ضد انقلاب الحوثيين، استجابة للرئيس اليمني عبد منصور هادي بعد فشل كل المحاولات للحد من انقلاب جماعة الحوثيين».


وبشأن أسباب «عاصفة الحزم»، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن «ما تشهده الساحة اليمنية من تطورات بالغة الخطورة لم تكن لتقف عند حدود اليمن، إن لم يتم تداركها من خلال تحرك سريع وفاعل».


وتابع بقوله: «شهد اليمن اضطرابات سعى على إثرها الأشقاء في الخليج بدعم من القوى اليمنية الوطنية إلى صياغة مبادرة هدفت لوضع اليمن على طريق الاستقرار والتحول الديموقراطي، إلا أن بعض المتآمرين في الداخل والطامعين في الخارج أرادوا اختطاف اليمن وتحدى ارادة أبنائه وإقصائهم».


وقال شكري إن بلاده أعلنت عن «دعمها سياسيا وعسكريا» لعملية «عاصفة الحزم»، ومستعدة للمشاركة بـ«قوة جوية وبحرية مصرية، وقوة برية إذا ما لزم الأمر على ضوء المسؤولية التاريخية والراسخة تجاه الأمن القومي العربي وأمن الخليج العربي».



وزراء الخارجية العرب: «عاصفة الحزم» تستند الى اتفاقية الدفاع العربي المشترك

Keine Kommentare:

Kommentar veröffentlichen