اعلنت كييف عن التوصل لاتفاق على نشر مراقبين لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا في النقاط الساخنة على طول خط الجبهة في شرق اوكرانيا حيث تسجل انتهاكات للهدنة باستمرار.
وقالت الرئاسة الاوكرانية في بيان امس انه تم التوصل الى هذا الاتفاق في اتصال هاتفي بين الرؤساء: الفرنسي فرانسوا هولاند والاوكراني بترو بوروشنكو والروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل.
واوضحت أن «المتحاورين دعموا الاقتراح الاوكراني بنشر مراقبين من منظمة الامن والتعاون في اوروبا في كل النقاط التي ينتهك فيها وقف اطلاق النار بدءا بعشر بلدات» في منطقتي دونيتسك ولوغانسك.
وكانت الرئاسة الفرنسية ذكرت في وقت سابق امس الاول ان القادة الاربعة «بحثوا في تطبيق حزمة الاجراءات التي اقرت في مينسك في 12 فبراير الماضي.
واضاف الاليزيه ان «القادة اتفقوا على الطلب من منظمة الامن والتعاون في اوروبا ان تلعب دورا مباشرا من اجل تعزيز وقف اطلاق النار وسحب الاسلحة الثقيلة وتقديم تقرير يومي حول تطبيق ذلك».
وبحسب الرئاسة الفرنسية فإن هؤلاء القادة رأوا انه «يجب تسهيل الافراج عن الاسرى (…) وايصال المساعدات الانسانية بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر».
كما وافقوا على اجتماع وزراء خارجية الدول الاربع سيجتمعون بعد غد «للتأكد من متابعة تطبيق حزمة الاجراءات التي اقرت في مينسك».
وبموازاة ذلك، توصلت روسيا واوكرانيا بوساطة الاتحاد الاوروبي الى اتفاق يضمن وصول شحنات الغاز الطبيعي الروسي لاوكرانيا حتى نهاية مارس الجاري، بعد ان كانت مهددة بالانقطاع بسبب خلاف بين موسكو وكييف.
جاء ذلك اثر محادثات في بروكسل امس الاول بين وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك ونظيره الاوكراني فولوديمير ديمشيشين بوساطة نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش.
واوضحت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني انه بمقتضى هذا الاتفاق فإن «الشركة الأوكرانية «نفتوغاز» تعهدت بالدفع سلفا في مارس لـ«غازبروم» ثمن مشتريات تغطي حاجة اوكرانيا وإن «غازبروم» تضمن عبور مشتريات الاتحاد الأوروبي من الغاز وتوصيلها الى النقاط المتفق عليها بين الجانبين حتى 114 مليون متر مكعب من الغاز يوميا وعلى أساس الدفعات المسددة سلفا».
على صعيد أخر، ألقى آلاف الاشخاص النظرة الاخيرة في موسكو امس على بوريس نيمتسوف، أحد أعنف معارضي الرئيس فلاديمير بوتين الذي قتل بالرصاص في مكان قريب من الكرملين.
وسجي جثمان نيمتسوف لمدة اربع ساعات في مركز ساخاروف، المتحف المخصص لحقوق الانسان، قبل ان يدفن في مقبرة تروييكوروفسكوي في موسكو.
ومنعت السلطات الروسية بعض الشخصيات السياسية الاجنبية التي اعلنت نيتها المشاركة في التشييع من القيام بذلك.
وعبر الاتحاد الاوروبي عن اسفه لرفض روسيا السماح لنائبين اوروبيين بالدخول الى اراضيها للمشاركة في الجنازة.
الاتفاق على نشر مراقبين أوروبيين في «النقاط الساخنة» شرق أوكرانيا
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen