Mittwoch, 4. März 2015

نتنياهو يحذر من سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط وطهران ترفض شرط أوباما وقف أنشطتها لـ 10 سنوات

على وقع مفاوضات سويسرا بين الدول الست الكبرى وايران حول برنامجها النووي الذي يتوقع التوقيع عليه نهاية الشهر، ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابه المثير للجدل أمام الكونغرس أمس وخصص جله للهجوم على طهران والاتفاق النووي داعيا العالم الى منع التوقيع عليه باعتباره “سيء جدا” .
نتنياهو الذي استقبل بحفاوة جمهورية واضحة وتصفيق حاد لعدة مرات ومقاطعة أكثر من 50 نائبا ديموقراطيا للخطاب، حذر من أن “التوصل إلى اتفاق مع إيران سيطلق سباق تسلح في منطقة الشرق الأوسط” التي تعتبر واحدة من اكثر مناطق العالم اضطرابا.


ودعا الكونغرس لإبقاء الضغط عليها، معلنا رفض الاتفاق النووي المرتقب معها لأنه يمهد الطريق أمام إيران لامتلاك السلاح النووي. وقال ان جيران إيران سوف يهرولون للحصول على أسلحة نووية خاصة في حال اتمام الاتفاق ، وهذا يعني أن الشرق الأوسط سيكون«قريبا شبكة من الاسلحة النووية».


واذ وصف الاتفاق الذي يجري التفاوض حوله بأنه «سيء جدا ويفضل عدم إبرامه»، قال ان أي صفقة مع إيران «ستتيح لها وقتا أقصر لامتلاك سلاح نووي.. والمفتشون الدوليون لن يوقفوا سعيها لامتلاك هذا السلاح». وحذر من ايران قائلا انها اصبحت تشكل «تهديدا لإسرائيل والعالم».


وألقى نتنياهو خطابه الحماسي فيما كان وزير الخارجية الاميركي جون كيري يجري محادثات مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف في سويسرا حول الملف النووي الايراني بهدف التوصل الى اتفاق قبل المهلة المحددة في 31 مارس.


وحول الجدل الكبير الذي اثاره خطابه امام الكونغرس بسبب عدم ابلاغ الرئاسة الاميركية به مسبقا، شدد رئيس الوزراء الاسرائيلي على ان كلمته ليست سياسية.


وفي مستهل كلمته وجه نتنياهو تحية لأوباما.


وقال: «اعلم ان خطابي اثار الكثير من الجدل وأنا آسف بشدة لان البعض يعتبرون حضوري الى هنا امرا سياسيا».


واضاف: «لم تكن تلك نيتي. اريد ان اشكركم ديموقراطيين وجمهوريين لدعمكم المشترك لاسرائيل سنة بعد سنة وعقدا بعد عقد». وتابع: «نحن نثمن الجهود التي بذلها الرئيس باراك اوباما من اجل اسرائيل».


وقد سبق خطاب نتنياهو محاولة من أوباما لتخفيف المخاوف الإسرائيلية على ما يبدو عندما اشترط على ايران ان تلزم نفسها بتجميد انشطتها النووية ويمكن التحقق من ذلك خلال عشر سنوات على الاقل من اجل التوصل لاتفاق نووي مهم، وهو ما رفضته طهران.


وأضاف اوباما في مقابلة مع «رويترز» في البيت الابيض نشرت أمس، ان الخلاف مع اسرائيل بشأن البرنامج النووي الايراني سيكون عابرا، ولن يكون له «ضرر دائم» على الروابط بين الولايات المتحدة واسرائيل.


لكنه نوه الى وجود «اختلاف مهم» بين ادارته والحكومة الاسرائيلية حول كيفية تحقيق هدفهما المشترك لمنع ايران من حيازة اسلحة نووية.


وأشار الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي أخطأ في الماضي بشأن الاتفاق المرحلي الذي وقعته القوى الست الكبرى مع ايران في جنيف نهاية نوفمبر الماضي، مؤكدا في الوقت نفسه انه ليس على خلاف شخصي معه، قائلا «نتنياهو أدلى بمزاعم شتى.


قال ان هذا سيكون اتفاقا مروعا، انه سيمكن ايران من الحصول على 50 مليار دولار، ان ايران لن تحترم الاتفاق. ولكن ايا من هذا لم يتحقق».


وردا على ذلك، اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف تصريحات اوباما، «غير مقبولة».


وقال ظريف في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية «من الواضح ان مواقف اوباما تهدف الى كسب الرأي العام وتطويق الدعاية الاعلامية لرئيس الوزراء الإسرائيلي ومعارضين متطرفين آخرين للمفاوضات، باستخدام عبارات وصيغ غير مقبولة وتنطوي على تهديد».


واضاف ان ايران «لن تتنازل امام الطلبات المفرطة والمواقف غير المنطقية للطرف الآخر».من جهتها، استبقت مستشارة الامن القومي الاميركي سوزان رايس، كلمة نتنياهو، داعية الكونغرس الى عدم فرض عقوبات جديدة على ايران، «لان مثل هذه الخطوة من شأنها ان تطيح بالمفاوضات الدولية الجارية لحل أزمة الملف النووي الايراني»، وقالت رايس امام لجنة الشؤون العامة الأميركية الاسرائيلية (إيباك) امس الاول ان «الكونغرس أدى دورا بالغ الاهمية من خلال دعمنا في فرض عقوبات على ايران، لكن عليه ان لا يفسد ذلك الآن.


ان فرض عقوبات جديدة، او سن قانون يفرض قيودا، خلال المفاوضات سيؤدي الى نسف المحادثات والى انقسام المجتمع الدولي والى تحميل الولايات المتحدة مسؤولية الفشل في التوصل الى اتفاق»، لكنها أكدت انه «اذا حصلت ايران على السلاح النووي فان ذلك سيشكل تهديدا لاسرائيل وللولايات المتحدة ايضا».


وأوضحت رايس انه «نظرا الى دعمهم للارهاب والى خطر حصول سباق للتسلح النووي في المنطقة والى الخطر على منظومة حظر الانتشار النووي برمتها، فان حصول ايران على سلاح نووي لن يشكل تهديدا لاسرائيل فحسب بل سيشكل تهديدا غير مقبول للولايات المتحدة الاميركية».


يدوره حذر المسؤول الثاني في وزارة الخارجية الاميركية انتوني بلينكن من ان التوتر بين واشنطن ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يستمر حتى نهاية ولاية الرئيس باراك اوباما في 2016، مشيرا الى انه يقتصر على «خلاف تكتيكي».


وكان، بنيامين نتنياهو قد شن حملة على الاتفاق الذي تسعى مجموعة 5+1 وايران للتوصل اليه بحلول 31 الجاري، متحدثا امام 16 الف مندوب في لجنة العلاقات الخارجية الاميركية ـ الاسرائيلية (ايباك)، اقوى لوبي مؤيد لاسرائيل في الولايات المتحدة، حيث اعلن ان هذا الاتفاق «قد يهدد بقاء اسرائيل».




نتنياهو يحذر من سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط وطهران ترفض شرط أوباما وقف أنشطتها لـ 10 سنوات

Keine Kommentare:

Kommentar veröffentlichen