التقى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف الزياني بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالقصر الجمهوري في عدن أمس، خلال زيارة رسمية قصيرة، والتي جاءت تأكيدا لشرعية هادي، بعد يوم من إعلانه رسميا تراجعه عن الاستقالة. وكان الحوثيون قد حاولوا الالتفاف على الدعم السياسي المتواصل، داخليا وخارجيا، للرئيس هادي، حيث منعوا قادة الأحزاب والقوى السياسية من التوجه إلى عدن للقائه، فيما سيطر مسلحوهم على معسكر تابع للقوات الخاصة بالجيش اليمني بالعاصمة صنعاء.
فقد منع مسلحو الحوثي، أمين عام الحزب «الناصري»، عبدالله نعمان من التوجه إلى عدن بعد إيقافه في مطار صنعاء الدولي.
وقال نعمان إن «جماعة الحوثي، منعته من الصعود إلى الحافلة المؤدية إلى طائرة المغادرة، وسحبت منه بطاقة الصعود إليها»، بحسب الموقع الالكتروني الرسمي للحزب.
وأضاف «أحد الشباب الذين تخاطب معي باسم الجماعة، قال لي إن هناك تعليمات من جماعته بمنعي المغادرة إلى عدن، وأن هذا التعميم سار على كل القيادات السياسية للأحزاب».
وحاصر المسلحون الحوثيون منزل محمد قحطان القيادي البازر في حزب التجمع اليمني للإصلاح وعضو هيئته العليا، بعد ساعات من اختطافه بوسط صنعاء امس الأول وإعادته قسرا إلى منزله. وقالت مصادر في الحزب لوكالة الأنباء الألمانية إن العشرات من مسلحي جماعة الحوثي فرضوا حصارا على منزل قحطان في حي النهضة بصنعاء. وبموازاة ذلك، سيطر المسلحون الحوثيون على معسكر تابع للقوات الخاصة في منطقة الصباحة غرب صنعاء في ساعة مبكرة امس، بعد معارك عنيفة اوقعت قتلى وجرحى في صفوف الجانبين.
وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إنهم شاهدوا مسلحين حوثيين ينتشرون على بوابات المعسكر وفي نوبات الحراسة ويتجولون بالأطقم الخاصة به. وشهد محيط المعسكر مواجهات عنيفة بين الجانبين استمرت مساء امس الاول واستخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة بعد أن بدأ الحوثيون القصف بالدبابات والأسلحة الثقيلة والمتوسطة ما دعا قوات الجيش للرد. وجاءت المواجهات بعد أن منع أفراد القوات الخاصة المسلحين الحوثيين من دخول المعسكر والذي يعد من أهم ألوية الجيش اليمني وأفضلها تسليحا ويضم ما يعرف بقوات النخبة ووحدة خاصة بمكافحة الإرهاب.
وصرح مصدر عسكري رفيع المستوى طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية بأن المسلحين سيطروا على المعسكر بعد أوامر من قائده العميد الركن أحمد الشيعاني، بوقف القتال.
وفي أعقاب ذلك، دعت الهيئة الوطنية للحفاظ على القوات المسلحة والأمن، القوات المسلحة إلى «الدفاع ببسالة عن مناطقهم ومعسكراتهم».
وطالبت الهيئة، التي تضم ضباطا وجنودا بالجيش والشرطة موالين للرئيس السابق علي صالح، أغلبهم مازال في الخدمة، «العقلاء في جماعة الحوثي، بالوقف الفوري لاعتداءات مسلحيها على معسكرات الجيش».
وفيما خرجت مسيرة حاشدة بمحافظة تعز، تأييدا لشرعية الرئيس هادي ورفضا للانقلاب الحوثي، اعتبر حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق علي عبدلله صالح أن قرار مجلس الامن بتمديد العقوبات المفروضة على صالح واثنين من قيادات الحوثيين المتحالفين معه، لمدة عام، «سيطيل فترة الصراع والأزمة في اليمن». وقال مصدر في الحزب، في تصريحات نشرها موقع الحزب امس إن «القرار الأخير سيزيد الأمور تعقيدا أمام الحل السياسي»، مضيفا أن «القرار سيؤدي لإطالة أمد الصراع والأزمة التي تعيشها البلاد».
اليمن: الزياني يلتقي هادي في عدن والحوثيون يمنعون قادة الأحزاب من الوصول إليه
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen