هدد قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد جعفري، بسيطرة القوة البحرية الإيرانية على الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عمان، مشددا على أن «طهران أثبتت أخوتها لدول الخليج، ومشكلتها مع الأعداء من خارج المنطقة».
وأكد جعفري، في تصريحات على هامش إطلاق مناورة «الرسول الأعظم» التاسعة، أمس، والتي يجريها الحرس الثوري بشكل سنوي، أن بلاده «بلغت قوة فريدة» لا تريد أن تدخلها «حيز التجربة العملية».
وأشار إلى أن القوات الإيرانية بلغت أهدافها في المرحلة الأولى من المناورة، مبينا أن الصواريخ التي تم إطلاقها أصابت أهدافها بنجاح.
وتابع بالقول: «سبق أن أعلنا للعالم أجمع عن امتلاكنا الإمكانيات لاستتباب الأمن في مضيق هرمز والخليج»، واصفا ذلك بالإجراء الرادع للحيلولة دون السماح لـ «الأعداء بممارسة نفوذهم في المنطقة».
وطمأن قائد الحرس الثوري الإيراني دول الخليج، قائلا: «مما لا شك فيه أن الرسالة التي تبعثها هذه المناورة تعبر عن قدرات إيران، وهي رسالة الأمن والسلام في الخليج ومضيق هرمز، ونحن نوجه هذه الرسالة إلى كل دول الخليج، فنحن أثبتنا أخوتنا لكم، ولكن مشكلتنا هي مع أعدائنا من خارج المنطقة».
وأوضح أن طهران توصلت إلى «قوة لا مثيل لها، ولكن لا تريد ممارستها على أرض الواقع»، محذرا «ستسيطر قوتنا البحرية على بحر عمان ومضيق هرمز والخليج بالكامل، لأنها تقع في مرمى صواريخنا وقطعاتنا البحرية وسفن زرع الألغام التابعة للحرس الثوري».
ومن جهته، قال قائد القوة البحرية في الحرس الثوري العميد علي فدوي في تصريح نقلته وسائل إعلام إيرانية رسمية انه سيتم خلال هذه المناورات «إطلاق صواريخ باليستية من طراز «بر بحر» وأخرى بحرية إضافة الى إجراء محاكاة استهداف نموذج لحاملة طائرات لعدو افتراضي والسيطرة عليها».
وأضاف أن «المناورات انطلقت بزرع الالغام البحرية من خلال زوارق سريعة في منطقة العمليات» موضحا أن «الألغام المستخدمة في هذه المناورات هي لأغراض التدريب وتزرع تحت سطح الماء».
وأشار الى أن المناورات تمتاز بمشاركة زوارق صغيرة فائقة السرعة قادرة على مباغتة القطع البحرية العملاقة للعدو.
وتهدف مناورات «الرسول الأعظم» التي يجريها الحرس الثوري الإيراني سنويا الى رفع القدرات القتالية لمختلف وحداته العسكرية واستعراض قدراته الصاروخية.
إلى ذلك، حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري، طهران من ان «ساعة الحقيقة تقترب» كي تثبت للعالم أنها لا تسعى لحيازة سلاح نووي.
جاء ذلك غداة مشاركة كيري ونظيره الإيراني جواد ظريف في محادثات نووية بين وفدي بلديهما عقدت بجنيف مطلع الاسبوع الجاري.
وقال كيري أمام لجان الكونغرس الخاضعة لهيمنة الجمهوريين امس الاول، انه «لا يعرف بعد» ما إذا كان سيتم توقيع اتفاق تاريخي بعد اكثر من شهر مع إيران، لافتا إلى أن البيت الابيض يقدر فرص النجاح في هذا الخصوص بـ «50% في افضل الحالات»، بحسب فرانس برس.
وأوضح «لقد حققنا معرفة معمقة غير مسبوقة بما يجري بشأن البرنامج النووي الإيراني، دون ان يكشف مضمون المباحثات الجاري»، مضيفا «نتوقع ان نعرف قريبا ما إذا كانت إيران مستعدة أم لا للتوصل الى اتفاق مقبول وقابل للتحقق منه».
ودعا كيري أعضاء الكونغرس للتروي حتى يخرج الاتفاق مع إيران إلى حيز الوجود قبل الحكم عليها.
كما وجه انتقادات مستترة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلا «إن منتقدي اتفاق نووي قيد التفاوض مع إيران لا يعرفون عما يتحدثون».
وأضاف كيري إن من يتدخل الآن ليقول «نحن لا يعجبنا هذا الاتفاق أو ذاك.. لا يعرف ما هو الاتفاق. لا يوجد اتفاق حتى الآن».
وبموازاة ذلك، طالبت «منظمة مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة في المنفى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بضرورة تفقد موقع «لافيزان-3» السري لتطوير المكونات النووية، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
ووصفت المنظمة، في مؤتمر صحافي بواشنطن، الموقع بأنه يعد انتهاكا للاتفاقات المؤقتة التي وقعت عليها إيران مع القوى الكبرى التي تتفاوض معها بشأن مستقبل برنامجها النووي، مطالبة واشنطن بجعل المحادثات مشروطة بتفتيش وكالة الطاقة الذرية لهذا الموقع.
وقالت إن هذا الموقع الذي يقع تحت الأرض في إحدى الضواحي شمال شرقي طهران موجود منذ عام 2008 وكان يستخدم لأغراض البحث وتطوير أجهزة الطرد المركزي المتقدمة لتخصيب اليورانيوم.
إيران: سنسيطر على الخليج وبحر عمان ومضيق هرمز
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen