Dienstag, 24. Februar 2015

حاملة الطائرات «شارل ديغول» تنخرط رسمياً في عملية «شمال العراق» ضد «داعش»

أعلنت فرنسا أمس أنها شرعت في إشراك حاملة طائراتها «شارل ديغول» في عمليات التحالف العسكري الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في العراق، فيما تواصل حملتها للتضييق على مواطنيها المؤيدين للتنظيم المتطرف.


وبحسب ما أفادت مصادر قريبة من وزير الدفاع جان ايف لودريان قبيل وصوله الى حاملة الطائرات، فإن مشاركة «شارل ديغول» في العملية التي تطلق عليها فرنسا «شمال العراق» بدأت اعتبارا من صباح أمس الاثنين.


وبالفعل انطلقت مقاتلات رافال الفرنسية من حاملة الطائرات التي كانت تبحر على بعد مئتي كيلومتر شمال البحرين، باتجاه العراق.


ومن المفترض ان تستغرق المقاتلات الفرنسية ساعة ونصف الساعة من الطيران لتصل الى أهدافها، وهو نصف الوقت الذي تتطلبه الرحلة من قاعدة الظفرة الاماراتية التي يستخدمها سلاح الجو الفرنسي.


وانطلقت حاملة الطائرات «شارل ديغول» في 13 يناير الماضي من تولون في جنوب فرنسا في مهمة تستغرق خمسة اشهر تقريبا، وستمضي عدة أسابيع في الخليج الى جانب حاملة الطائرات الأميركية «يو اس اس كارل فينسون» في إطار الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد داعش، بحسب مصدر عسكري. وستتجه حاملة الطائرات الفرنسية في أعقاب ذلك الى الهند.


وتحمل السفينة 12 مقاتلة رافال وتسع مقاتلات من نوع «سوبر اتاندار» المحدثة، ما سيرفع بشكل كبير قدرة التدخل الفرنسية في المنطقة بعد ان كانت ترتكز على تسع مقاتلات رافال تم نشرها في الامارات وست طائرات ميراج 2000 في الأردن.


ومنذ منتصف سبتمبر 2014، اجرى الطيران الفرنسي مئتي مهمة استطلاع وعددا مماثلا من الضربات في العراق دعما للقوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية التي تواجه تنظيم الدولة الاسلامية المعروف بتسمية «داعش» على الأرض، بحسب المصادر من محيط وزير الدفاع الفرنسي.


وتعد فرنسا الى جانب استراليا، دولة رئيسية في العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الاسلامية ضمن الائتلاف الذي يضم 32 بلدا.


لكن الولايات المتحدة التي تقود الائتلاف، تظل المساهم الأكبر في الضربات متقدمة بأشواط على باقي الشركاء.


وتنفذ المقاتلات الفرنسية ضربات في العراق فقط، إذ تعتبر باريس أن أي عمليات في سورية يمكن أن تصب في مصلحة النظام السوري.


وتهدف حملة الضربات الى وقف تمدد التنظيم المتطرف عبر تدمير مخازن ذخيرته ومركباته وقدراته المالية والآبار النفطية التي يسيطر عليها.


وترافق حاملة الطائرات «شارل ديغول» التي تعد قاعدة عسكرية عائمة، غواصة هجومية نووية وفرقاطة دفاعية مضادة للطائرات وسفينة أخرى مضادة للغواصات فضلا عن سفينة للتزويد بالنفط.


وتحمل هذه المجموعة من السفن 2700 رجل بينهم ألفا رجل على حاملة الطائرات لوحدها. ويشارك 3500 عسكري في العملية ، وهو عدد مماثل للجنود الفرنسيين الذين يشاركون في العملية الفرنسية ضد المتطرفين في أفريقيا.


في غضون ذلك، سحبت السلطات الفرنسية جوازات سفر ستة من رعاياها كان سفرهم الى سورية يبدو وشيكا، فشكلت هذه الخطوة سابقة في فرنسا منذ إقرار هذا الإجراء في نوفمبر الماضي في قانون لمكافحة الارهاب، كما اعلن مصدر قريب من الملف امس.


وقد سحبت جوازات سفر هؤلاء الرجال الستة وبطاقات هوياتهم فترة ستة اشهر قابلة للتجديد. وبالإضافة الى سحب هذه الجوازات الستة الاولى، «يجرى التحقيق في حوالي أربعين ملفا في الوقت الراهن»، كما أضاف المصدر.



حاملة الطائرات «شارل ديغول» تنخرط رسمياً في عملية «شمال العراق» ضد «داعش»

Keine Kommentare:

Kommentar veröffentlichen