نفت الولايات المتحدة اتهامات الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لها بدعم محاولة انقلاب من قبل المعارضة في فنزويلا، مؤكدة ان هذه الاتهامات «لا اساس لها وخاطئة».
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي ان «الاتهامات التي أطلقتها الحكومة الفنزويلية وتفيد بان الولايات المتحدة متورطة في مؤامرة لتنفيذ انقلاب وزعزعة الاستقرار، هي اتهامات لا أساس لها وخاطئة».
وأضافت ان «الولايات المتحدة لا تشجع زعزعة استقرار فنزويلا ولا نحاول كذلك تقويض اقتصادها او حكومتها». ودعت بساكي فنزويلا الى «الكف عن محاولات تحويل الانتباه عن المشاكل الاقتصادية والسياسية في البلاد» بتلك الاتهامات، و«السعي الى إيجاد حلول حقيقية» عبر حوار ديموقراطي.
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ان الاستخبارات اوقفت رئيس بلدية كراكاس انطونيو ليديزما، الذي يعد من شخصيات المعارضة، وذلك للاشتباه في انه شجع على القيام بانقلاب في البلاد.
وقال مادورو ان «ليديزما الذي اعتقل اول من امس بأمر من النيابة يتهم من قبل القضاء الفنزويلي لكل الجنح التي ارتكبها ضد سلم البلاد والامن والدستور»، مشيرا الى محاولة انقلابية مفترضة تحدث عنها في 13 الجاري.
وكان الرئيس الفنزويلي يتحدث في خطاب بثه التلفزيون والاذاعة بعيد اعلان زوجة المعارض عن توقيفه في عملية شارك فيها ثمانون من عناصر جهاز الاستخبارات على الاقل، اقتحموا مكتبه في شرق كراكاس.
وكرر مادورو اتهاماته الى المعارضة بتدبير انقلاب بدعم من الولايات المتحدة.
وقال: «لا يمكننا افشال هذه المحاولات الانقلابية وضمان سلم دائم الا عبر القضاء»، مؤكدا ان «الذين يقفون وراء هذه المحاولات عليهم دفع الثمن في السجن يجب ان يذهبوا الى السجن».
وليديزما البالغ من العمر 59 عاما هو احد قادة المعارضة الفنزويلية وكان عضوا في مجلس الشيوخ ونائبا وحاكما لمنطقة كراكاس. وقد انتخب رئيسا لبلدية كراكاس عام 2009 ثم اعيد انتخابه عام 2013.
ويتهم الرئيس نيكولاس مادورو رئيس البلدية الذي يصفه بـ «مصاص الدماء» بأنه كان احد المحرضين على التظاهرات المناهضة للحكومة في فنزويلا التي قام بها الطلاب احتجاجا على غياب الامن والتضخم ونقص المواد الاساسية وقتل خلالها 43 شخصا بين فبراير ومايو 2014، كما ينتقده لمشاركته في حركة «الخروج» (لاساليدا) التي تهدف الى اسقاط مادورو.
وعبر ناشطون وقادة في المعارضة الفنزويلية عن تضامنهم مع رئيس البلدية وانتقدوا حكومة مادورو.
وقال خيسوس توريالبا زعيم تحالف المعارضة الديموقراطية لوسائل الاعلام ان «الحكومة لا تنجح في مواجهة الازمة الاقتصادية وملاذها الاخير هو العنف. لقد القوا بأنفسهم في هذا الآتون لكن اداة القمع تولد مشاكل جديدة».
اما المعارضة المتشددة ماريا كورينا ماشادو فقد رأت في رسالة وضعتها على «تويتر» ان توقيف ليديزما «عمل يائس من قبل الديكتاتورية ضد ديموقراطي حقيقي».
الولايات المتحدة تنفي تورطها في دعم محاولة انقلابية ضد رئيس فنزويلا
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen