Montag, 23. Februar 2015

كيري: سنوقف المفاوضات إذا تعنتت طهران

أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن المفاوضات الجارية مع إيران حول برنامجها النووي لاتزال تتطلب مزيدا من الجهد، فيما انضم مسؤولون إيرانيون وأميركيون بارزون إلى الجولة الجديدة من المحادثات في جنيف، في مؤشر على تكثيف الجهود من أجل إقرار اتفاق قبل المهلة المحددة.


وقال كيري في مؤتمر صحافي عقب لقائه نظيره البريطاني فيليب هاموند في لندن أمس الأول «لاتزال هناك ثغرات كبيرة، ينبغي بذل مزيد من الجهد».


وأضاف أن «الرئيس (باراك) أوباما ليس لديه أي نية لتمديد هذه المفاوضات إلى ما بعد الفترة التي تم تحديدها، وأنا واثق بأن الرئيس أوباما مستعد تماما لوقف هذه المفاوضات»، إذا شعر بأن طهران غير مستعدة لاتفاق.


من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن المسؤولين يعتقدون أن المباحثات بلغت مرحلة حاسمة ولا بد من اتخاذ قرار جاد وعلى أعلى المستويات.


وأوضح أنه تم طلب مشاركة رئيس منظمة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي في المفاوضات النووية لهذا السبب.


ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن ظريف قوله «طلبنا من صالحي المشاركة في هذه الجولة من المفاوضات لمناقشة مختلف القضايا بشكل شفاف، لاسيما ما يتعلق بقضية تخصيب اليورانيوم ومفاعل آراك للماء الثقيل».


وأوضح أن الجانب الأميركي رحب بالاقتراح الإيراني، وبناء على ذلك حضر وزير الطاقة الأميركية أيضا، فيما أوضح كيري أن مشاركة مونيز في المحادثات جاءت «لأسباب تقنية».


وأضاف: «هذه المفاوضات هي تقنية جدا، ولأننا نعمل من أجل التوصل إلى اتفاق حول بعض القضايا الصعبة جدا تقرر أنه من الضروري والمناسب وجود طاقمنا التقني».


وتابع كيري «لا أستنتج أي شيء بسبب وجود هذا الطاقم» حول التوصل إلى اتفاق وشيك.


جاء ذلك، قبيل انضمام كيري وظريف، إلى جولة جديدة من المحادثات النووية بدأها مفاوضون أميركيون وإيرانيون في جنيف الجمعة.


وأبلغ المفاوض الإيراني البارز عباس عراقجي التلفزيون الرسمي بعيد بدء هذه المحادثات بأن الجانبين «يبحثان عن طرق أكثر ابتكارا للتعجيل بالمحادثات، بحسب رويترز.


وكان رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي قد وصل إلى جنيف برفقة حسين فريدون شقيق الرئيس الإيراني حسن روحاني ومساعده الخاص وفق وسائل الإعلام الإيرانية.


وقال مسؤول إيراني رفيع إن فريدون مكلف «التنسيق طوال فترة المفاوضات».


من جانبه، أوضح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أن مشاركة مونيز وصالحي لا تعني بالضرورة تحقيق اختراق وشيك، لكنها تعكس «الجدية التي نتعامل فيها مع الجوانب التقنية».


وقالت وسائل الإعلام الإيرانية إن صالحي وشقيق الرئيس روحاني ومساعده المقرب حسين فريدون سيحضران لأول مرة بشكل رسمي، لتذليل العقبات التي تواجه سير المحادثات الماراثونية التي تدخل مرحلة حساسة تشمل التفاصيل الفنية الدقيقة.


وأوضح محمد علي حسيني المسؤول بوزارة الخارجية الإيرانية أن «وجود فريدون اقتضته الحاجة إلى الدخول في مشاورات والقيام بالتنسيق اللازم في الجولة الحالية من المحادثات بجنيف».


ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن حسيني قوله: «حاليا جنيف هي محور الديبلوماسية الأميركية ـ الإيرانية بشأن القضايا النووية المتبقية».



كيري: سنوقف المفاوضات إذا تعنتت طهران

Keine Kommentare:

Kommentar veröffentlichen