أعلنت الشرطة الكينية مقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين بجروح في هجوم مسلح على جامعة في بلدة غاريسا، شرقي كينيا، مضيفة أن الهجوم لا يزال متواصلا وأن الحصيلة مرشحة للارتفاع. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن.
قتل شخصان وأصيب أربعة بجروح صباح اليوم الخميس (02 أبريل/نيسان) في الهجوم الذي لا يزال متواصلا على جامعة في بلدة غاريسا الواقعة في شرق كينيا على مسافة حوالي 150 كلم من الحدود الصومالية، وفق حصيلة مؤقتة أعلنها المركز الكيني لإدارة الكوارث. وقال رئيس الشرطة الكينية جوزيف بوانيه في بيان إن “المهاجمين اقتحموا جامعة غاريسا مطلقين النار على الحراس الذين كانوا يراقبون بوابة الدخول قرابة الساعة الخامسة والنصف (بالتوقيت المحلي)، مضيفا أنهم “فتحوا النار بشكل عشوائي داخل الحرم”، فيما قال شاهد يدعى أحمد نور لفرانس برس إنه رأى جثتي حارسين قتلا عند مدخل الحرم الذي يضم العديد من الطلاب.
أفادت تقارير إعلامية إن مسلحين ملثمين اقتحموا حرم كلية في شمال شرق كينيا اليوم الخميس ونفذوا تفجيرات وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن لبضع ساعات وربما يحتجزون رهائن بعدما قتلوا اثنين من الحرس. وذكرت صحيفة ديلي نيشن ومحطة إذاعة كابيتال إف.إم أن جنودا انضموا للشرطة التي طوقت حرم كلية غاريسا الجامعية مع استمرار المواجهة لعدة ساعات. وقالت شرطية في المكان لوكالة رويترز إن اثنين من حرس الحرم الجامعي قتلا وإن المسلحين ربما يحتجزون رهائن لأن طلابا كثيرين ما زالوا محاصرين داخل الحرم ببلدة غاريسا. وأضافت “قتل حارسان كانا على بوابة الجامعة.”
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها حتى الآن. وشنت حركة الشباب الصومالية الإسلامية المتشددة عدة هجمات في غاريسا وأنحاء أخرى في كينيا في الماضي بما في ذلك هجوم نفذ في 2013 واستهدف مركزا فاخرا للتسوق بالعاصمة نيروبي. وتوعدت الحركة التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة بمعاقبة كينيا لأنها أرسلت جنودا للانضمام إلى قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي لقتالها.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم في الوقت الحاضر، غير أن حركة الشباب الإسلامية الصومالية ضاعفت الهجمات على الأراضي الكينية منذ 2011 وصولا إلى نيروبي والساحل السياسي للبلاد ولا سيّما في مومباسا المرفأ الرئيسي في شرق افريقيا. وتبنت الحركة بصورة خاصة الهجوم الضخم الذي استهدف في أيلول/سبتمبر 2013 مركز وستغيت التجاري في نيروبي وأوقع 67 قتيلا وسلسلة من الهجمات الدامية على قرى على الساحل الكيني في حزيران/يونيو وتموز/يوليو 2014 التي أعدم فيها ما لا يقل عن 96 شخصا بدم بارد. وتستهدف الهجمات بانتظام بصورة خاصة المناطق الكينية الواقعة على طول الحدود مع الصومال الممتدة على مسافة 700 كلم تقريبا وعلى الأخص منطقتي مانديرا ووجير (شمال شرق) إضافة إلى منطقة غاريسا.
كينيا : قتيلان وأربعة جرحى في هجوم على جامعة غاريسا
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen