بين أوباما الذي أشاد باتفاق «تاريخي» وبان كي مون الذي اعتبر انه خطوة نحو «السلام» في الشرق الأوسط وبين بنيامين نتنياهو الذي يخشى على بقاء إسرائيل، فيما يلي ابرز التصريحات حول الاتفاق الاطار حول الملف النووي الإيراني الذي تم التوصل اليه:
أوباما يشيد ويحذر إيران
كان الرئيس الاميركي أول زعيم يعلق بعد دقائق على اعلان التوصل الى اتفاق في لوزان «انا على ثقة بانه وإذا أدى هذا الاتفاق الى اتفاق شامل ونهائي فان بلادنا وحلفاءها والعالم سيكونون في أمان اكبر».
وأضاف ان «إيران ستخضع للتفتيش اكثر من أي دولة اخرى في العالم»، لكنه حذر بأنه «اذا تحايلت إيران، فسيعلم العالم، وإذا لاحظنا أي أمر مريب فسنقوم بعمليات تفتيش».
«الأوروبي» سيرفع العقوبات
قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فديريكا موغيريني ان «الاتحاد الاوروبي سيوقف العمل بكل العقوبات المالية والاقتصادية المتصلة بالبرنامج النووي».
وأضافت ان الولايات المتحدة كذلك «ستوقف تطبيق كل العقوبات المالية والاقتصادية المتصلة بالبرنامج النووي بالتزامن مع تحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تطبيق إيران لالتزاماتها الرئيسية في مجال النووي».
إيران: خطوة إلي الأمام
أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ان «تأثير (الاتفاق) يتمثل في انه أنه عندما نطبق تدابيرنا لن تكون هناك عقوبات على إيران.
وهذا باعتقادي سيكون خطوة رئيسية الى الأمام. لقد أوقفنا حلقة مفرغة لم تكن في مصلحة احد، وليس في المصلحة الحد من الانتشار النووي».
وأضاف «كل قرارات مجلس الامن الدولي ستلغى، كل العقوبات النووية الثانوية الأميركية وكذلك العقوبات الأوروبية سيتم الغاؤها».
وأضاف ان المفاوضات في لوزان أثبتت ان «الحوار الحقيقي» يمكن ان «يحل المشاكل ويفتح آفاقا جديدة».
بقاء إسرائيل مهدد
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلـــي بنيامين نتنياهــو متوجها الى أوباما ان الاتفاق الاطار في حال تطبيقــه سيهــدد بقاء إسرائيـل، حسبمـا نقـل عنه المتحدث باسمه.
وتابع مــارك ريغيـف المتحـدث باســم نتنياهـــو علـى تويتر ان «مثل هــــذا الاتفاق لن يقطــع الطريــق أمــام حيازة إيران القنبلـــة (النووية) بل سيمهــــده أمامهـا» وانه «يزيــد مخاطر الانتشـار النـووي ومخاطـــر اندلاع حرب مروعة».
فرنسا تلزم الحذر
أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس انه «تقدم ايجابي لا يمكن إنكاره لكن لايزال هناك عمل لابد من إنجازه».
لندن: يفوق التوقعات
اعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ان الاتفاق يتخطى «ما كان كثيرون يعتقدونه ممكنا قبل 18 شهرا».
روسيا: يدافع عن حق إيران النووي
أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان هذا الاتفاق «يستند الى المبدأ الذي عبر عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو حق إيران غير المشروط في برنامج نووي مدني».
وتابعت انه «ليس هناك أدنى شك ان الاتفاق حول النووي الإيراني سيكون له تأثير ايجابي على الوضع الأمني العام في الشرق الأوسط، إذ ستكون إيران قادرة على المشاركة في شكل اكثر فاعلية في حل عدد من المشاكل والنزاعات في المنطقة».
ميركل: قريبون من الاتفاق
أعلنت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ان «العالم لم يكن يوما اقرب الى اتفاق يمنع إيران من حيازة السلاح النووي».
مون: خطوة نحو السلام
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انه «الاتفاق حول النووي الإيراني سيكون له تأثير إيجابي على الوضع الأمني العام والسلام في الشرق الأوسط.
النقاط الرئيسية في الاتفاق الإطار لتسوية الملف النووي الإيراني
لوزان ـ أ.ف.پ: أبرمت الدول الكبرى ـ الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ـ وإيران في لوزان وبعد مفاوضات طويلة اتفاق اطار لتسوية الملف النووي الإيراني، يشكل مرحلة مهمة على طريق اتفاق نهائي يفترض ان ينجز بحلول 30 يونيو.
فيما يلي «المعايير» الرئيسية لهذا الاتفاق كما قدمتها السلطات الاميركية التي قالت انه «مازال يجب التفاوض على تفاصيل تطبيقها»، وانه «لا شيء يعد مقبولا ما لم يتم قبول كل شيء»:
التخصيب
ـ عدد أجهزة الطرد المركزي سيخفض من 19 ألفا بينها 10200 قيد التشغيل الى 6104 (أي بمقدار الثلث). ومن الأجهزة الـ 6104 سيكون لـ 5060 فقط الحق في إنتاج اليورانيوم المخصب لعشر سنوات.
وستكون أجهزة الطرد المركزي من الجيل الاول.
ـ ستخفض طهران مخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب من عشرة آلاف كيلوغرام الى 300 كلغ مخصب بنسبة 3.67% لمدة 15 عاما.
ـ وافقت طهران على الامتناع عن تخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد على 3.67% لمدة 15 عاما.
ـ ستوضع المواد الفائضة تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولا يمكن استخدامها الا كبديل.
ـ وافقت إيران على عدم بناء منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم لمدة 15 عاما.
نقطة الانعطاف:
هي في لغة الخبراء الزمن اللازم لإنتاج كمية كافية من اليورانيوم المخصب لإنتاج سلاح نووي.
وهذه الفترة محددة حاليا بشهرين الى ثلاثة اشهر وأصبحت حاليا بموجب الاتفاق سنة على الاقل لمدة عشرة أعوام.
فوردو ونطنز
ـ وافقت إيران على عدم تخصيب اليورانيوم لمدة لا تقل عن 15 سنة في موقع فوردو الواقع تحت جبل، لذلك من المستحيل تدميره في عمل عسكري. ولن تبقى مواد انشطارية في فوردو لمدة 15 عاما على الاقل.
سيبقى هذا الموقع مفتوحا لكنه لن يجري عمليات تخصيب لليورانيوم. وسيسحب نحو ثلثي اجهزة الطرد المركزي من الموقع.
ـ نطنز: المنشأة الإيرانية الرئيسية للتخصيب وتضم أجهزة طرد مركزي من نوع أي أر-1 من الجيل الاول وآي آر-2ام الاسرع، وهي قادرة على استيعاب خمسين ألفا من هذه الاجهزة.
وافقت طهران على ان يصبح نطنز المنشأة الوحيدة للتخصيب وسيزود بـ 5060 جهاز أي أر-1 من الجيل الاول لمدة عشر سنوات. أما أجهزة الطرد المركزي الأخرى فستسحب وتوضع تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
المراقبة
ـ ستتولى الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراقبة كل المواقع النووية الإيرانية بانتظام.
ـ يمكن لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية دخول مناجم اليورانيوم والأماكن التي تنتج «الكعكة الصفراء» (نوع مركز من اليورانيوم) لمدة 25 عاما.
اراك
ـ سيدمر قلب هذا المفاعل الذي يعمل بالمياه الثقيلة أو ينقل خارج الأراضي الإيرانية. وسيعاد بناء المفاعل ليقتصر على الأبحاث وإنتاج النظائر المشعة الطبية من دون انتاج بلوتونيوم يتمتع بقدرات عسكرية. وسيرسل الوقود المستخدم الى الخارج طوال عمر المفاعل.
ـ لا يمكن لإيران بناء مفاعل بالمياه الثقيلة لمدة 15 سنة.
العقوبات
ـ ترفع العقوبات الأميركية والأوروبية فور تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية على احترام إيران لتعهداتها ويعاد فرض هذه العقوبات اذا لم يطبق الاتفاق.
ترفع كل العقوبات المفروضة بموجب قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي ما ان تحترم إيران كل النقاط الأساسية في الاتفاق.
يبقي قرار جديد للأمم المتحدة الحظر على نقل التكنولوجيا الحساسة ويدعم تطبيق هذا الاتفاق.
فترات تطبيق الاتفاق
تتراوح بين عشر سنوات و15 سنة بحسب النشاطات وستكون صالحة لـ 25 عاما لعمليات التفتيش لسلسلة التزود باليورانيوم.
الإيرانيون ينزلون إلى الشارع للاحتفال بالاتفاق
طهران ـ أ.ف.پ: استقبلت طهران إعلان التوصل إلى اتفاق إطار مع الدول الكبرى الست حول الملف النووي الإيراني بمشاهد جذل، حيث نزل السكان إلى الشارع مطلقين أبواق سياراتهم وراقصين على الأرصفة تعبيرا عن أملهم في رفع العقوبات الدولية سريعا عن بلادهم.
وبعد بضع ساعات من الإعلان عن الاتفاق، كانت مواكب سيارة تجوب جادة والي العصر مطلقة العنان لأبواقها، ما أدى إلى توقف السير في جزء من هذه الجادة التي تجتاز العاصمة من جنوبها إلى شمالها، بينما راح المشاة يغنون ويرقصون على الأرصفة رافعين شارات النصر وملوحين بمناديل بيضاء.
الاتفاق النووي الإيراني في عيون العالم
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen