يعول يوفنتوس الايطالي على دفاعه الثلاثي «الحديدي» عندما يواجه ضيفه ريال مدريد الاسباني حامل اللقب اليوم في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ويعود يوفنتوس للعب دوره بين كبار القارة العجوز بعدما بلغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ 12 عاما، وذلك بأسلوب لعب حديدي صلب يختلف تماما عن العمالقة برشلونة وريال مدريد الاسبانيين وبايرن ميونيخ الألماني.
«كان اداء سيئا لكننا تأهلنا»، هذا كان لسان حال مدافع «السيدة العجوز» الفرنسي باتريس ايفرا عقب تأهل بطل ايطاليا الى الدور نصف النهائي بتعادله مع مضيفه موناكو الفرنسي 0-0في اياب ربع النهائي، وذلك لفوزه ذهابا بهدف جاء من ركلة جزاء للتشيلي ارتورو فيدال.
وتابع ايفرا «لم يقدم الفريق اداء جيدا بمجمل المباراتين لكن في نهاية المطاف قمنا بما هو مطلوب على الطريقة الايطالية»، فيما رأى المدرب ماسيميليانو اليغري بان «النتيجة اهم من الأداء».
وقد قام اليغري بالفعل بما هو مطلوب اذ بلغ الفريق دور الأربعة للمرة الأولى منذ 2003 حين تخلص من ريال بالذات في دور الاربعة وواصل مشواره حتى النهائي قبل ان يخسر امام مواطنه ميلان بركلات الترجيح حين كان الأخير بقيادة مدرب النادي الملكي حاليا كارلو انشيلوتي.
واحتاج البيانكونيري الذي هجره الكثير من النجوم بعد فضيحة «الكالتشيو بولي» مثل السويدي زلاتان ابراهيموفيتش وفابيو كانافارو، الى الوقت لكي يستعيد عافيته والمستوى الذي يخوله مقارعة فرق كبيرة مثل بوروسيا دورتموند الألماني الذي تخلص منه في الدور الثاني قبل ان يزيح موناكو في ربع النهائي.
ومن المؤكد ان اسلوب اليوفي محدود بعض الشيء اذا ما تمت مقارنته بريال مدريد الذي يعول على ترسانة هجومية يقودها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي العائد من الاصابة غاريث بيل الى جانب الكولومبي خاميس رودريغيز والمكسيكي خافيير هرنانديز، فيما استبعدت مشاركة الفرنسي كريم بنزيمة.
لكن بإمكان فريق «السيدة العجوز» الاعتماد على خط دفاعه الثلاثي المكون من اندريا بارزاغلي وليوناردو بونوتشي وجورجيو كييليني ومن خلفهم الحارس القائد جانلويجي بوفون، ثم انتظار تمريرة سحرية من المايسترو اندريا بيرلو وتوغل صاروخي من الارجنتيني كارلوس تيفيز.
ويأمل اليغري ان يكون دفاعه في قمة استعداده للقاء العملاق الملكي وان يستعيد المستوى الذي كان عليه قبل المرحلتين الثانية والثلاثين والثالثة والثلاثين حين اهتزت شباكه اربع مرات امام جاره تورينو (1-2) وفيورنتينا، وذلك بعدما دخل شباكه هدف واحد فقط في 10 مباريات متتالية في جميع المسابقات.
وعلى الصعيد القاري، لم تهتز شباك يوفنتوس سوى مرة واحدة في المباريات الأربع التي خاضها في الأدوار الاقصائية للنسخة الحالية والهدف جاء بعد ان فقد كييليني بالذات توازنه ما منح ماركو رويس فرصة التسجيل لدورتموند في ذهاب الدور الثاني (2-1 ليوفنتوس على ارضه و3-0 خارجها).
ومن المؤكد ان يوفنتوس لا يريد الاكتفاء بتألقه المحلي وهيمنته على الدوري الذي توج به للمرة الرابعة على التوالي، اذ يحلم باستعادة امجاد الأيام الغابرة وهذا الأمر متاح امامه اكثر من اي وقت مضى بقيادة اليغري الذي حافظ على استراتيجية سلفه كونتي واعتمد خطة 2-5-3 لكنه مع بعض الليونة في حالة الضرورة، كما فعل في مباراة «لويس الثاني» ضد موناكو حين احتكم الى خطة لعب اكثر كلاسيكية 2-4-4.
ديبلوماسية أليغري أمام خبرة أنشيلوتي
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen