قال مسؤول أمريكي بارز إن تنظيم الدولة الإسلامية بات يسيطر على 40 في المئة من بلدة عين العرب (كوباني باللغة الكردية) على الرغم من تواصل الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مواقع التنظيم.
وشهدت بلدة عين العرب تفجيرين ضخمين على الأقل الجمعة حيث يتواصل قتال عنيف بين مقاتلي الدولة والمقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن البلدة.
وتفيد تقارير بتنفيذ مقاتلي الدولة تفجيرا انتحاريا في البلدة.
ودعا قائد كردي في البلدة إلى إمداد المقاتلين الأكراد على نحو عاجل بالذخيرة عن طريق عمليات إنزال جوي، كما دعا إلى إنشاء ممر آمن بهدف السماح للمدنيين المتبقين في البلدة بمغادرتها.
ولا يزال دوي القتال العنيف مسموعا من الجانب التركي من الحدود.
وقال نائب مستشار الأمن القومي في الولايات المتحدة، توني بلينكين، إن مسلحي الدولة باتوا يسيطرون على 40 في المئة من مساحة بلدة عين العرب (كوباني باللغة الكردية).
وأكدت تصريحات مستشار الأمن القومي ما كان قد ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض.
وكان قائد كردي داخل عين العرب قد أقر بأن المنطقة الأمنية سقطت في قبضة التنظيم.
تضارب
وتضاربت الأنباء بشأن مدى التقدم الذي أحرزه التنظيم، فبينما قالت بعض المصادر في المدينة إن التنظيم بات يسيطر على نصفها، قال رئيس الهيئة التنفيذية لما يعرف بالادارة الذاتية لمقاطعة كوباني أنور مسلم الموجود داخل مدينة كوباني إن 35 في المئة من المدينة أصبح تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية.
وأضاف مسلم أن كل الاحتمالات ممكنة بما فيها سقوط المدينة اذا لم يتم دعم المقاتلين فيها بالسلاح.
وأوضح مسلم أن تنظيم الدولة شن هجمات من ثلاثة محاور على الجهات الجنوبية والجنوب الشرقية والشرقية، مضيفا أن عناصر التنظيم استطاعوا احتلال مبنى المخفر القديم المعروف بالاسايش ومبنى المحكمة نافيا ان يكونوا سيطروا على مقر حزب الاتحاد الديمقراطي في المدينة.
وقال مسلم إن تنظيم الدولة استقدم تعزيزات من منبج وجرابلس في ريف حلب.
ودعا مسلم المجتمع الدولي الى التدخل العاجل وفتح ممر آمن لإنقاذ المدنيين العالقين في المدينة وعلى طول الحدود مع تركيا.
فتح الحدود
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستفان دي ميستورا، قد حض تركيا على السماح للمتطوعين العبور إلى سوريا للدفاع عن مدينة عين العرب “كوباني”.
وقال دي ميستورا الذي استشهد بالقرار الأممي رقم 2170 إن جميع الأطراف مطالبة بالقيام بما في وسعها من أجل وقف المذبحة في “كوباني”.
وأضاف المبعوث الأممي إلي سوريا إن نحو 700 شخص معظمهم من كبار السن لا يزالون عالقين في هذه المدينة الكردية كما أن آلافا آخرين يوجدون في منطقة الحدود السورية التركية.
وتابع دي ميستورا قائلا إن الأمم المتحدة لا ترغب في حدوث مذبحة أخرى على غرار ما حدث في سريبرينيتسا عندما قتلت قوات صرب البوسنة آلافا من المسلمين الرجال والأطفال في عام 1995 خلال النزاع في البوسنة.
وأدى رفض الحكومة التركية استخدام قوتها العسكرية من أجل الدفاع عن كوباني إلى اندلاع احتجاجات من قبل متظاهرين موالين للأكراد.
وقال وزير الداخلية التركي إيفكان علاء إن أكثر من 30 شخصا قتلوا في الاحتجاجات.
تنظيم الدولة الإسلامية تسيطر على 40 في المئة من بلدة عين العرب
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen