احتجز الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي للتحقيق معه بشأن استغلال النفوذ، بحسب ما يقوله مصدر قضائي.
ووصل ساركوزي صباح اليوم الثلاثاء إلى مقر مكتب مكافحة الفساد في الشرطة القضائية حيث وضع رهن التحقيق للاشتباه بتورطه باستغلال نفوذ.
وبدأ التحقيق مع ساركوزي منذ 26 فبراير / شباط. ومن المتوقع أن يستغرق التحقيق 24 ساعة قابلة للتجديد مرة أخرى.
ويسعى المحققون للتوصل إلى ما اذا كان ساركوزي قد تعهد بمنح جيلبرت أزيبر، وهو قاض بمحكمة الاستئناف، منصبا رفيعا في إمارة موناكو مقابل تبادل معلومات.
وقد استدعي أزيبر يوم الاثنين للتحقيق معه أيضا.
وتعد هذه هي السابقة الأولى في تاريخ فرنسا التي يتعرض فيها رئيس سابق للاحتجاز في اتهامات فساد.
وكان الرئيس الأسبق جاك شيراك قد حكم عليه بالسجن مع إيقاف التنفيذ في عام 2011، بعد إدانته باتهامات الاختلاس وخيانة الثقة إبان توليه منصب عمدة باريس.
ودفع ساركوزي، الذي تولى رئاسة فرنسا من 2007 وحتى 2012، ببراءته من الاتهامات التي وجهت إليه ويصر على أن الادعاءات الموجهة ضده دوافعها سياسية.
ونفى متحدث باسم الحكومة الفرنسية وجود أية ضغوط سياسية على النظام القضائي لمحاكمة ساركوزي.
وقال ستيفان لو فول المتحدث باسم الحكومة :”النظام القضائي يحقق وسيواصل هذا حتى النهاية، ونيكولا ساركوزي يمكن أن يخضع للعدالة مثل أي شخص آخر.”
ويواجه ساركوزي اتهامات في عدة قضايا أبرزها احتمالية تلقيه أموالا من العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، لتمويل حملته الانتخابية في 2007.
هذا بالإضافة إلى التحقيق معه في قضية معروفة باسم “كراتشي” تتعلق بانتهاك التحقيقات في قضية مقتل 11 جنديا فرنسيا في باكستان، بالإضافة إلى استغلال نفوذ في قضية ليليان بيتانكور.
كما توجد ادعاءات أيضا ضد ساركوزي في قضية استطلاعات رأي قام بها قصر الإليزيه بأموال الدولة.
وجاءت هذه التطورات وسط توقعات بعودة ساركوزي للحياة السياسية والمنافسة بالانتخابات الرئاسية 2017، وسعيه لاستعادة رئاسة حزبه الاتحاد من أجل حركة شعبية في وقت لاحق هذا العام.
احتجاز الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي للتحقيق معه
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen