Dienstag, 29. Juli 2014

العمل من المنزل: حلم أم كابوس؟

في عصر الانترنت السريع يبدو العمل انطلاقاً من المنزل حلماً لأي شخص. لكني أؤكد لكم أنه قد يكون كابوساً أيضاً! فما هي إيجابيات وسلبيات العمل من المنزل؟


يقول البعض إنه يكون أكثر إنتاجاً حين يعمل انطلاقاً من البيت لأنه يشعر براحة  وهو يرتدي ملابس مريحة ويجلس على أريكته في محيط مألوف. وبالفعل قد يكون  البعض منتجين أكثر في البيت منهم في مكتب داخل شركة. إذا كان هذا هو حالكم فقد يكون العمل في المنزل تحقيقاً لحلمكم… أو كابوساً رهيباً!


كيف يمكنكم أن تعرفوا سلفاً قبل أن تغامروا؟


إليكم بعض حسنات وسيئات العمل من المنزل:  


حسنات العمل من البيت


-  يمكن للعمل في المنزل أن يكون تجربة ناجحة أو فاشلة وفقاً لشخصيتك أو وضعك العائلي والمنزلي. إذا كان لديك مكتب خاص للعمل في المنزل، يمكنك أن تنجح في هذا الترتيب خاصة إذا كان المكتب منفصلاً عن بقية المنزل ويُستعمل خصيصاً للعمل وليس لأي غرض آخر. ذلك يسهّل العمل لأنك أنت شخصياً، ومن معك في المنزل، يعرفون أنك حين تكون في مكتبك تكون متفرغاً للعمل. 


- العمل في المنزل يخفف عناء الانتقال يومياً من وإلى الشركة ما يمنحكم مزيداً من الوقت كل يوم. وفي غياب الزملاء والإلهاءات التي يقتضيها وجودهم ستتمكن من التركيز بشكل أفضل. وإذا استطعت أن تنسّق بين العمل والحياة في المنزل، فهذا الوضع سيكون مثالياً لك. 


- إذا كنت من النوع الذي يحب أن يعمل باستقلالية ويعرف ما يجب أن يقوم به ويستطيع أن ينفّذه من دون إشراف أو متابعة أحد، فإنك ستنجح بالعمل من المنزل.


سيئات العمل من البيت


المثير للدهشة أن العمل من المنزل لا ينجح مع الجميع . قد يكون لذلك علاقة بالشخصية وبظروف الحياة المنزلية، التي من شأنها تخريب مسألة العمل من المنزل.


أو قد تكون المشكلة في صعوبة التركيز. فبعض الناس بحاجة إلى مكاتب  وإشراف دقيق لكي يستمرّوا في التركيز وليكونوا منتجين. العمل من المنزل بالنسبة لهؤلاء يمكن أن يكون كارثة حقيقية. إن ربّ العمل قد يسمح للموظف بالعمل في المنزل إذا رأى أنه أكثر إنتاجاً ممّا لو كان يعمل في المكتب، وإلا فإنه قد يسحب هذا العرض.


- أكثر من 50% من نجاحك في العمل من المنزل يعتمد على الهدوء.


إذا كان لديك أطفال في البيت فسوف يؤثر وجودهم على عملك. وإذا كان الشريك في المنزل أيضاً فذلك يزيد الإلهاءات.


- العمل في المنزل يمكن أن يستولي على حياتك العائلية والاجتماعية لأنه من الصعب جداً الفصل بينها. عندما تعمل في مكتب، يبدأ عملك في وقت محدد وينتهي في وقت محدّد. أما عندما تعمل في المنزل، فإن الحدود تصبح غير واضحة. قد تجد أنك تعمل من السابعة صباحاً حتى منتصف الليل.


- البعض في حاجة لأن يكون محاطاً بالناس عندما يعمل. وكثيراً ما ننسى أن زملاء العمل هم جزء من مجموعة الأشخاص الذين يدعموننا في الحياة. نحن نحتاج للتحفيز والدعم في عملنا. وقد نتوق إلى صداقة هؤلاء الزملاء. وبالتالي ،إذا كنت شخصاً اجتماعياً فلن يكون العمل من البيت مناسباً لك.


هل العمل من المنزل حلمك؟ فكّر جيداً قبل أن تقدم على هذه الخطوة فقد يتحوّل حلمك إلى كابوس! 



العمل من المنزل: حلم أم كابوس؟

Keine Kommentare:

Kommentar veröffentlichen