Dienstag, 27. Januar 2015

تجدد معارك شرق أوكرانيا واتهامات بارتكاب جرائم حرب

تجددت الاشتباكات المسلحة في شرقي أوكرانيا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وأسفرت عن مقتل تسعة جنود على الأقل وإصابة 29، بينما وصفت الأمم المتحدة ما يجري هناك بأنه جرائم حرب.


وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني، فلاديسلاف سيليزنيوف، إن “تسعة جنود قُتلوا، وجُرح 29 في مناطق الحرب خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة”.


في هذه الأثناء، وصف كبير المسؤولين السياسيين في منظمة الأمم المتحدة الهجوم الذي تعرضت له مدينة ماريوبول الأوكرانية بالصواريخ السبت الماضي بأنه “انتهاك للقانون الدولي الإنساني وقد يرقى لجرائم حرب”.


وأبلغ مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جيفري فيلتمان اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن الدولي أن مراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أكدوا أن الصواريخ انطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا.


وطالب المسؤول الأممي بإحالة الضالعين في الأحداث التي شهدتها أوكرانيا مؤخرا إلى العدالة بعد استهدافهم المدنيين في ماريوبول.


وقال فيلتمان إن هجوم السبت على ماريوبول دمر مباني وأصاب سوقاً مما أدى لمقتل العشرات من الأشخاص من بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من مائة، بينما ذكرت تقارير أن عدد القتلى وصل إلى ثلاثين شخصاً.


وماريوبول مدينة إستراتيجية لكونها تُعد ممراً برياً إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها في مارس/آذار العام الماضي.


ووقع الهجوم الصاروخي بعد يوم من رفض الانفصاليين اتفاقاً لوقف إطلاق النار أُبرم في سبتمبر/أيلول، وأعلنوا أنهم ماضون في هجوم متعدد الاتجاهات ضد الحكومة الأوكرانية في محاولة للسيطرة على مزيد من الأراضي.


قلق فرنسي
وفي ردود الفعل على الهجوم، أبدى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند “قلقاً شديداً” من تدهور الوضع في أوكرانيا.


وأعلن القصر الرئاسي الفرنسي أن هولاند أجرى محادثات هاتفية متتالية مساء الاثنين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.


وأوضح أن هولاند “أعرب عن موقف حازم جداً إزاء ضرورة إنهاء استعمال القوة بشكل فوري، وهو موقف اتفق حوله مع أنجيلا ميركل”.


من جانبه، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين الجيش الأوكراني بأنه عبارة عن “فرقة أجنبية” تعمل لصالح حلف شمال الأطلسي (الناتو) ضد روسيا.


ونقل التلفزيون الروسي عن بوتين -من مدينة بطرسبورغ- وصفه للجيش الأوكراني بأنه “ليس جيشا إنما فرقة أجنبية تعمل لصالح الأطلسي ولا تتضمن أهدافها الدفاع عن المصالح الوطنية لأوكرانيا، كما أن لديها هدفاً جيوسياسياً هو احتواء روسيا”.


غير أن الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، وصف تصريحات بوتين بأنها دون معنى.


وأبلغ الصحفيين في ختام اجتماع استثنائي للمفوضية الأوروبية والناتو بشأن أوكرانيا في بروكسل أن “القول بوجود فرقة أجنبية في أوكرانيا لا معنى له. لا توجد فرقة لحلف الأطلسي، والقوات الأجنبية الموجودة في أوكرانيا هي روسية”.




تجدد معارك شرق أوكرانيا واتهامات بارتكاب جرائم حرب

Keine Kommentare:

Kommentar veröffentlichen