Montag, 24. November 2014

نيو أمريكان: الدولة الاسلامية تتفوق بسياسته النقدية على الاحتياطي الفيدرالي

سلطت مجلة ” نيو أمريكان” الضوء على العملة الجديدة التي أعلنت الدولة الإسلامية صكها مؤخرا، قائلة إن الدولة كشفت عن سياسة نقدية تفوق مثيلتها من جانب الاحتياطي الفيدرالي ( البنك المركزي) الأمريكي وكذا البنوك المركزية الغربية.


وقالت المجلة في تقرير لها : إن الدينار الذي سيتم صكه على غرار العملة المستخدمة في العصور الإسلامية سيكون من الذهب، الفضة والنحاس، مضيفة أن القوة الشرائية لكل عملة ستكون مكافئة لوزن المعدن المصنوعة منه.


وأضافت المجلة أن العملات سوف تحمل صورا تشتمل على سيقان القمح، الدرع والرمح، فضلاً عن خريطة للعالم توضح الطموحات العالمية التي تسعى الجماعة إلى تحقيقها على الأرض، والمتمثلة في اكتساب شرعية والاعتراف بكونها دولة تعمل وفق هيكل وظيفي، وليس فقط قطع من الأراضي التي تديرها .


ومضت المجلة تفسر الأسباب التي تجعل اختيار الدولة الاسلامية للذهب كمادة لعملتها قرارًا ينمّ عن سياسة نقدية حكيمة ، مستشهدة بما قاله ألان جرينسبان، الرئيس السابق للاحتياطي الفيدرالي مؤخرًا حينما سُئل عما إذا كان يعتقد أن الذهب يمثل أداة استثمارية جيدة في الوقت الراهن، فأجاب ” نعم”.


واستطرد جرينسبان: “تذكر ما ننظر إليه، فالذهب عملة، وهو لا يزال، من خلال كل الدلائل، عملة رائدة، ولا يمكن لعملة ورقية، من بينها الدولار، أن تضارعه.”


وأوردت المجلة، في الوقت ذاته، تصريحات كان قد أدلى بها جرينسبان في العام 2011 عندما أشار إلى أن ” الذهب، بخلاف كل السلع الأخرى، عملة.”


وأوضحت المجلة أنه حتى الوقت الذي قرر فيه الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون من جانب واحد قطع ربط الدولار بالذهب في العام 1971، كان للمعادن النفيسة نظم نقدية راسخة حول العالم منذ آلاف السنين.


ونقلت المجلة ما قاله جرينسبان في مقالة له تعود إلى العام 1966 والتي تحمل عنوان “الذهب والحرية الاقتصادية،” أن العملة الورقية لا تتماشى في الواقع مع الحرية الإنسانية- فهي نوع من الاحتيال لنهب الجمهور العام سرًا.


ومضى جرينسبان في مقالته قائلا: ” في غياب معيار الذهب، لا يوجد ثمة سبيل لحماية المدخرات من المصادرة عبر التضخم، فلا يوجد مخزن أمن للقيمة… فالإنفاق في العجز ما هو إلا مخطط لمصادرة الثروة. ومن ثم، فإن الذهب هو أداة لحماية حقوق الملكية.”


وبعيدًا عن أراء جرينسبان، أثار إعلان الدولة الاسلامية عن صك العملة الخاصة به اهتمام المحللين الذين لديهم توجهات نحو السوق، والذين رأوا أن هذه الخطوة تقدم دليلا آخر على إخفاق العملية الورقية التي تشهد تدهورًا سريعًا في قيمتها.


وقال موقع ” زيرو هيدج دوت كوم” ZeroHedge.com المتخصص في التحليلات المالية: “إنه على ما يبدو أن الدولة الاسلامية كانت تراقب عن كثب فشل النقود الورقية، كما أنهم ربما كانوا يقرءون ما يكتبه كل من الرئيس السابق للاحتياطي الفيدرالي ألان جرينسبان وعضو الكونجرس السابق رون بول في هذا الخصوص.”


ولسنوات، وفقا لـ” نيو أمريكان”، ذهب الخبراء الاقتصاديون والمحللون، بل وحتى الخبراء المصرفيون في البنوك المركزية مثل جرينسبان إلى أن أسعار الذهب والفضة يتم بخسها من جانب بنوك مركزية غربية باستخدام مجموعة متنوعة من الحيل السياسية، إن لم يكن عبر ممارسات إجرامية، بهدف إخفاء المشكلات الجوهرية المرتبطة بالعملة الورقية التي تصدرها الاتحادات المصرفية الاحتكارية والتي يكون مستحق عليها فائدة من المستحيل دفعها.


وفسرت المجلة ذلك بأن البنوك المركزية تقوم بتضخيم قيمة مدخرات الأشخاص والتخطيط لكوارث اقتصادية مركزية بهدف استخلاص الثروة من الجمهور العام.


واختتمت المجلة تقريرها بقولها إنه إذا ما نفذت الدولة الاسلامية خطتها وصكت عملتها الخاصة بها ، لن يكون بوسعنا سوى الاعتراف بأن الدولة الاسلامية تمتلك سياسة نقدية أكثر حكمة من تلك التي تمتلكها المصارف المركزية والحكومات في الغرب.



نيو أمريكان: الدولة الاسلامية تتفوق بسياسته النقدية على الاحتياطي الفيدرالي

Keine Kommentare:

Kommentar veröffentlichen